أهمية الدمج فى المدارس لطلاب صعوبات التعلم

 

أهمية الدمج فى المدارس لطلاب صعوبات التعلم

مفهوم الدمج pdf

إن التعليم يعتبر حق لكل فرد من أفراد المجتمع بغض النظر عن مستوى قدراته أو مواهبه و على المدارس أن تتيح الفرصة لكل طالب أيا كانت قدراته لتلقى الفرص التعليمية التي تفي باحتياجاته و احتياجات مجتمعه و التي بدورها سوف تؤهله للاندماج في هذا المجتمع ليصبح مواطنا صالحا و عضوا فعالا.و لقد ظهرت التربية الخاصة لتلبية احتياجات شريحة من أفراد المجتمع تتطلب بعض الترتيبات الخاصة حتى تنمو و تربى وتتعلم مثل باقي أفراد المجتمع. و مع تطور التربية الخاصة وما تضمنته من كشف وتشخيص واستخدام أساليب تربوية خاصة ، أصبحت المدارس ترفض تعليم بعض الطلاب على أساس إنهم غير قادرين على التعلم ، بالرغم من أنه قبل ظهور التربية الخاصة كان هؤلاء الأطفال يتلقون تعليمهم مع أقرانهم العاديين في المدارس وإن كان بأساليب غير فعالة ودون أن يتم التخطيط له وكانت اتجاهات التلاميذ نحوهم تميل نحو الرضا والقبول بهذه الفئة  وقد أدى ذلك إلى عزل الأفراد من ذوى الاحتياجات الخاصة ، وبعد عقود من العزل في المؤسسات والفصول الخاصة أدركت المجتمعات الإنسانية أن ذلك لم يقدم الحلول المرجوة لتربية و تعليم هؤلاء الأفراد ، وأخذت تتراجع عن موقفها وتزايدت الدعوات لإعادة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة إلى المدارس العامة مما أدى إلى ظهور حركة الدمج و أصبح دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة من أهم الاتجاهات التربوية الحديثة في التعليم وقد ظهر مفهوم الدمج كنتيجة للجهود المبذولة في عقد السبعينات في دول عديدة لدمج المعاقين في التعليم العام. كما أن منظمة اليونسكو دعت في مؤتمرها العالمي سنة 1994 إلى إتاحة الفرص للمعاقين إلى التعليم جنبا إلى جنب مع أقرانهم من زملائهم غير المعاقين في المدارس العامة

العوامل والمتغيرات التي اثرت في ظهور وتطور حركة الدمج: 

اسهمت العديد من العوامل والمتغيرات في ظهور وتطور حركة الدمج، ويصنف فاروق صادق تلك العوامل والمتغيرات التي ساهمت في دعم حركة الدمج منذ اوائل الستينات الي مجموعتين هي:المجموعة الاولي: وهي متغيرات ايجابية في طبيعتها كانت لها تأثيرات تراكمية في نمو الحركة التربوية الخاصة والتي ساهمت ايجابيا وبطريقة مباشرة في تبني مبدأ الدمج وظهوره وشملت

جهود منظمات الامم المتحدة (دوليا-اقليميا- محليا) كحقوق الانسان والمنظمات المتخصصة وحركة الاباء والامهات وحركة المعوقين انفسهم وحركة العلماء والباحثين دوليا واقليميا ومحليا
*الجهود التخصصية: كالبحوث والنماذج البرنامجية المتعددة التوجهات وتنوع الاستراتيجيات والطرق والمناهج وتوصيل الخدمات الي المعوق واسرته واستخدام البرنامج الفردي والتوجه نحو الابداع مقابل التحصيل.

*الجهود العلمية (الصحية): وتضمنت اكتشاف المسببات والوقاية بمستوياتها وتنوع الرعاية العلاجية والتدخل المبكر والارشاد الاسري والارشاد البيئي

المجموعة الثانية: وهي تلك المتغيرات التي كانت تعمل لتقلل من عناصر واساسيات البرامج العزلية او التقليدية وشملت:  

*تكاليف البرامج العزلية في الانشاء والتجهيزات او التشغيل والاقامة ومستوي الجودة، والتكاليف والعائد الاجتماعي وتكاليف اعادة التأهيل.
*وفرة العاملين في الدول المتقدمة كزيادة عدد المدرسين من كل نوع والاخصائيين في مراحل الاعداد اكثر من الحاجة اليها وضيق المؤسسات بالعاملين بها، ونقص عدد التلاميذ بسبب التوجه للمدرسة العادية او الذوبان في المجتمع وامكانية تدريب المدرس العادي وتأهيله بشكل افضل وارخص ووجود عدد من المتطوعين
.الامر الذي شكل وادي الي قرارات من السلطات المحلية بضغط الانفاق وتحويل المؤسسات الي وحدات اجتماعية صغيرة فكانت تراكمات وصعوبات وعيوب او قصور البرامج التقليدية والعزلية والتي كانت تشير الي ان عملية الدمج والاستيعاب مع العاديين هي الحل الامثل لها

الدراسات التي أجريت حول موضوع الدمج
هناك العديد من الدراسات التي ظهرت حول هذا الموضوع منها
 دراسة زقلر وهامبيلتون (Zigler & Hambleton , 1979) والتي هدفت إلى دراسة فعالية برنامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة في المدرسة العادية الابتدائية , حيث تم دمج صفين من صفوف الأطفال المعاقين عقليا على شكل صفوف خاصة ملحقة بالمدرسة العادية , حيث لوحظ أداء الأطفال العاديين والمعوقين قبل وبعد إجراء الدراسة , وأشارت النتائج إلى المواقف الايجابية للطلبة العاديين نحو الطلبه المعوقين عقليا والمتمثلة في الابتعاد عن العدوان اللفظي , بل أظهرت النتائج أيضا نموا متزايدا في التفاعل الاجتماعي للطلبة المعوقين عقليا , مقارنة مع الأطفال الذين لم يلتحقوا ببرامج الدمج وبقوا في مراكز التربية الخاصة النهارية .وفي دراسة أخرى آجراها ستيفنز وبراون (Stephens & Braun , 1980) هدفت إلى قياس اتجاهات معلمي الصفوف العادية نحو الأطفال المعوقين , وشملت العينة 1430 معلما ومعلمة , وقد تم التعرف إلى اتجاهات معلمي الصفوف العادية نحو الأطفال المعوقين باستخدام مقياس مؤلف من 20 فقرة ,

وأشارت النتائج إلى 61% من المعلمين يريدون دمج الطلبة المعوقين في الصفوف العادية , في حين أشارات النتائج إلى أن 39% من المعلمين يرفضون فكرة الدمج .كما أجرى ستين باك وزملائه (Stain back et al , 1985 ) دراسة هدفت إلى دراسة فعالية برامج الدمج , ومدى نجاحها , حيث أشاروا إلى أن نجاح برامج دمج الأطفال المعوقين إعاقة بسيطة ممكن أن يعتمد على تمكن معلمي المدرسة العادية من تعديل أساليب تدريسهم بحيث تخدم حاجات الأطفال المعوقين , وان أسباب فشل برامج الدمج تكمن في صعوبة تعديل المعلمين لأساليب تدريسهم . (الروسان , 1998(

 

 

 

 

أنواع الدمج :-

 

١- الدمج المكاني:

                       ويسمى أحياناً الصفوف الخاصة الملحقة في المدرسة العادية. ويعني بذلك تعليم الأطفال المعاقين في المدارس العادية ضمن صفوف أو وحدات صفية خاصة بحيث
يشترك المدرسة الخاصة مع المدرسة العامة في البناء المدرسي ( مسعود ، ١٩٨٤).

٢الدمج الأكاديمي:

 ويقصد به التحاق الطلبة المعاقين مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية طوال الوقت، ويتلقى هؤلاء الطلبة برامج تعليمية مشتركة. ويشترط في هذا    

     النوع من الدمج توفر الظروف والعوامل التي تساعد على إنجاح هذا النوع من الدمج.ومنها تقبل الطلبة العاديين للطلبة المعاقين في الصف العادي وتوفير

        مدرس التربية  الخاصة الذي يعمل جنباً إلى جنب مع المدرس العادي ، وذلك لتوفير الإجراءات التي تعمل على إنجاح هذا الاتجاه والمتمثلة في الاتجاهات 

                   الاجتماعية وإجراء الامتحانات وتصميمها ( الروسان ، ١٩٩٨).

٣الدمج الاجتماعي:

                          ويقصد به التحاق الطلبة المعاقين مع الطلبة العاديين في مجال السكن والعمل ويسمى أيضاً الدمج الوظيفي ، ويهدف هذا النوع إلى توفير الفرص المناسبة للتفاعل
            
الاجتماعي والحياة الاجتماعية الطبيعية بين الأفراد العاديين والمعاقين ( الروسان ، ١٩٩٨ ).

 

ثالثاً:متطلبات عملية الدمج :
   
أن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين ليس عملية سهلة، بل أن هناك عدة متطلبات لابد من مواجهتها:
(1)
التعرف على الاحتياجات التعليمية:
فأول متطلبات الدمج التعرف على الحاجات التعليمية الخاصة للتلاميذ بصورة عامة والمعوقين منهم بصفة خاصة حتى يمكن إعداد البرامج التربوية المناسبة لمواجهتها من الناحية الأكاديمية والاجتماعية والنفسية في الفصول العادية… فلكل طفل معوق قدراته العقلية وإمكاناته الجسمية وحاجاته النفسية والاجتماعية الفردية التي قد تختلف كثيرا عن غيره من المعوقين. (عبد العزيز الشخص: 1987، 206).
   
وفي دراسة أجراها محمد عبد الغفور (1999) للتعرف على المتغيرات التي تسهم في تدعيم الاتجاه نحو سياسة إدماج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة في الفصول العادية، وذلك من وجهة نظر المعلمين والإداريين في التعليم العام أوضحت أن الدمج يهيىء فرصا للتفاعل الإيجابي مع العاديين داخل المدرسة وكانت أهم الاحتياجات التعليمية للدمج تتمل في :
 -
تحديد الإعاقات القابلة للدمج.
  - 
توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعاق، والمنهج ومرونته، والمدرس وإعداد للتعامل مع الطفل المعاق، والوسائل التعليمية الخاصة بالمعاق.
 
وعلى ذلك فإن تنفيذ برامج الدمج يتطلب التركيز على أربعة نواحي :
إعداد هيئة التدريس، واختيار المناسب.
وضع الأطفال في الصفوف المناسبة ويتضمن : قيد المعوقين منهم، واختيار غير المعوقين لهم، أو العكس
تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات المناسبة : التقييم التربوي، البرنامج الفردي التربوي، قواعد ضبط الفصل، البيئة، التخطيط داخل الفصل، الخطة والجداول، اللعب، الاستراتيجيات داخل وخارج الفصل.
المشاركات بين الوالدين والعاملين (فاروق صادق: 1998، 11).
إعداد القائمين على التربية :
فيجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من : مدرسين، ونظار وموجهين، وعمال، وتهيئتهم لفهم الغرض من الدمج، وكيف تحقق المدرسة أهدافها في تربية المعوقين بحيث يستطيعوا الإسهام بصورة إيجابية في نجاح إدماجهم في التعليم وإعدادهم للإندماج في المجتمع (عبد العزيز الشخص: 1987، 206) فمن خصائص مشروعات الدمج الناجحة أنها :
وفرت القيادات الإدارية .
عملت على تحسين ونجاح التواصل والمشاركة بين أفراد المشروع.
وفرت مصادر كافية من كل من الكوادر والتكنولوجيا المستخدمة.
قامت بتدريب كاف كما ونوعا ومساندة المعلمين في عملهم.
إعداد المعلمين :
فقبل تنفيذ أي برنامج للدمج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة وإعدادهم إعدادا مناسبا للتعامل مع العاديين والمعاقين ومعرفة كيفية إجراء ما يلزم من تعديلات في طرق التدريس لمواجهة الحاجات الخاصة للمعوقين في الفصل العادي، إلى جانب معرف أساليب توجيه وإرشاد التلاميذ العاديين بما يساعدهم على تقبل أقرانهم المعاقين (عبد العزيز الشخص: 1987، 206)
 
إعداد المناهج والبرامج التربوية :
من متطلبات الدمج ضرورة إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة التي يتيح للمعوقين فرص التعليم، وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والتربوية، ومهارات الحياة اليومية ــــ إلى أقصى قدر تؤهلهم له إمكاناتهم وقدراتهم، وبما يساعدهم على التعليم والتوافق الاجتماعي داخل المدرسة أو خارجها … كما يجب أن تتيح هذه البرامج التربوية والأنشطة الفرص المناسبة لتفاعل التلاميذ المعوقين مع أقرانهم العاديين بصورة تؤدي إلى تقبلهم لبعضهم البعض (عبد العزيز الشخص: 1987، 207).
بالإضافة لذلك يجب أن ترسم الخطة التربوية في مدارس الدمج خصائص الممارسات الخاصة بالدمج ــــ وتشمل :
أ-  ضرورة دمج كل طفل معوق في البرامج العادي مع التلاميذ العاديين لجزء من اليوم الدراسي على الأقل.
ب- تكوين مجموعات غير متجانسة كلما كان ذلك ممكناً.
ج- توفير أدوات وخبرات فنية.
د- تعديل المنهج عند الضرورة.
هـ- التقييم المرتبط بالمنهج وإعطاء معلومات حول كيف يتعلم التلاميذ بدلا من تحديد ما بهم من أخطاء.
و- استخدام فنيات إدارة السلوك.
ز- توفير منهج لتنمية المهارات الاجتماعية.
ح- تطبيق الممارسات التعليمية المعتمدة على توافر البيانات.
ط- تشجيع التلاميذ من خلال استخدام أساليب مثل : تدريب وتعليم الأقران، التعليم التعاوني، والقواعد التي من شأنها تنمية الذات وتطويرها (برادلى وآخرون: 2000، 25-26).
 
اختيار مدرسة الدمج :
 
تطلب عملية الدمج اختيار إحدى مدارس الحي أو المنطقة التعليمية لتكون مركزا للدمج ويرتبط اختيار المدرسة بالبيئة المدرسية التي يجب أن تتحدد وفقا للشروط التالية :
قرب المدرسة من أحد مراكز التربية الخاصة.
استعداد مدير المدرسة والمعلمين لتطبيق الدمج في مدرستهم.
توفر الرغبة والتقبل لدى الإدارة والمعلمين.
توفر بناء مدرسي مناسب.
توفر خدمات وأنشطة تربوية.
تعاون مجلس الأباء والمعلمين بالمساهمة في نجاح التجربة.
أن يكون المستوى الثقافي الاجتماعي لبيئة المدرسة جيدا.
أن تكون استعدادات المعلمين مناسبة لقيام تجربة الدمج وأن تكون لديهم الرغبة للمشاركة، أو الالتحاق ببرنامج تدريبي خاص بتطبيق برنامج الدمج.
ضرورة تهيئة التلاميذ العاديين، وتهيئة جو من التقبل والاستعداد أو للتعاون في تحقيق أهداف البرنامج.
ضرورة تهيئة أولياء أمور التلاميذ العاديين، وشرح أبعاد التجربة للأهل والأبعاد الإنسانية والتربوية والنفسية والاجتماعية لها (ماجده عبيد: 2000، 208-209).
أعداد وتهيئة الأسر :
من الأهمية بمكان إشراك الأسر في تحديد فلسفة مدرسة الدمج الشامل بالإضافة إلى مشاركتهم في اتخاذ جميع القرارات التي تؤثر في البرامج التعليمية لأطفالهم … ويطلب من أسر الأطفال المعوقين أن تجرى تعديلا في تفكيرها حول تربية أطفالها : لقد أخبرت هذه الأسر سابقا بأن الفصول الخاصة أو المدارس الخاصة هي أفضل البدائل التربوية التي توفر خدمات تربوية لأبنائهم.
 
إعداد وتهيئة التلاميذ :
لنجاح تجربة الدمج ـــ فإن من حق التلاميذ أن يكونوا على وعي كامل بالتغييرات الجوهرية في النظام المدرسي.
فبالنسبة للتلاميذ في التربية العامة : يجب تقديم حصص محددة توضح لهم مفهوم عملية الدمج، ولابد أن تتوفر لهم الفرصة لمناقشة أسئلتهم، ومخاوفهم، واهتماماتهم، ومن حقهم معرفة : كيف، ومتى، ولماذا يتعين عليهم أن يساعدوا رفاقهم المعوقين.
 
كذلك كان التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة: فإنهم يحتاجون إلى أن يتعرفوا على التغيرات، والمسئوليات الجديدة المترتبة على الدمج الشامل.. أن يتوفر لهم الوقت الكافي للتكيف مع التغيرات الجديدة : فقد يحتاجون إلى تعليم أكثر لإعدادهم لبيئة الفصل العادي مثل: اتباع البرامج المحددة، والتعرف على المواقع في المدرسة، وإيجاد شبكه من الأقران الداعمين.
انتقاء الأطفال الصالحين للدمج :
يتطلب الدمج ضرورة انتقاء الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة الصالحين للدمج … فالأطفال في الفئات الخاصة لهم خصائص متعددة: فمنهم من تكون إعاقته بسيطة أو متوسطة أو شديدة، ومنهم من تكون مهاراته في التواصل جيدة ومنهم المتأخرون لغويا، ومنهم من يعاني من الانسحاب أو بعض المشكلات النفسية والسلوكية والاجتماعية بسبب عدم تفهم الوالدين للإعاقة أو تقبلها، ومنهم من يكون والداه متفهمين للإعاقة متقبلين لهم ويعملان على مساعدته وفق أسس تربوية سليمة
(
ماجده عبيد: 2000، 206).

   
وهناك شروط يجب أن تتوفر في الأطفال القابلين للدمج :
أن يكون الطفل المعاق من نفس المرحلة العمرية للطلبة العاديين.
أن يكون قادرا على الاعتماد على نفسه في قضاء حاجاته.
-
أن يكون الطفل المعاق من نفس سكان المنطقة المحيطة بالمدرسة أو تتوفر له وسيلة مواصلات آمنة من وإلى المدرسة.
أن يتم اختيار الطفل من قبل لجنة متخصصة للحكم على قدرته على   مسايرة برنامج المدرسة التكيف معها.
-
ألا تكون إعاقته من الدرجة الشديدة وألا تكون لديه إعاقات متعددة.
-
القدرة على التعلم في مجموعات تعليمية كبيرة عند عرض مواد تعليمية .

 أهداف الدمج :-

- إتاحة الفرصة لجميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة للتعليم المتكافئ والمتساوي مع أقرانهم من الأفراد في المجتمع .
-
إتاحة الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في الحياة العادية، والتفاعل مع الآخرين .
-
إتاحة الفرصة لطلاب المدارس العادية للتعرف على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة عن قرب وتقدير مشكلاتهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة .
-  
يخلصهم الدمج أيضاً من الأفكار الخاطئة حول خصائص أقرانهم وإمكاناتهم وقدراتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .
-
من أهداف الدمج بعيدة المدى تخليص ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنواع المعيقات سواء المادية أو المعنوية التي تحد من مشاركتهم الفاعلة  في جميع مناحي الحياة .
-
التقليل من التكلفة المادية في أقامة مؤسسات التربية الخاصة ومراكز الاقامة الداخلية .
-
يعتبر الدمج متسقاً ومتوافقاً مع القيم الأخلاقية للمجتمع والثقافة .

1- فوائد الدمج للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة :

إن دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة مع العاديين سوف يكون له آثار إيجابية.
          إن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة عندما يشترك في فصول الدمج ويلاقى الترحيب والتقبل من الآخرين فإن ذلك يعطيه الشعور بالثقة في النفس، ويشعره بقيمته في الحياة ويتقبل إعاقته، ويدرك قدراته وإمكاناته في وقت مبكر، ويشعر بإنتمائه إلى أفراد المجتمع الذي يعيش فيه

(لينش وآخرين 1999، 81).
          
كما أن الطفل المعاق في فصول الدمج يكتسب مهارات جديدة مما يجعل يتعلم? مواجهة صعوبات الحياة، ويكتسب عددا من الفرص التعليمية والنماذج   

            الاجتماعية مما يساعد على حدوث نمو اجتماعي أكثر ملاءمة، ويقلل من الوصم العلاقات التي سوف يحتاج إليها للعيش والمشاركة في الأعمال والأنشطة الترفيهية ويشجعه على البحث عن ترتيبات حياتية أكثر عادية (برادلى وآخرون 2000، 31).
       
والدمج يمد الطفل بنموذج شخصي، اجتماعي، سلوكي للتفاهم والتواصل، وتقليل? الاعتماد على المتزايد على الأم، ويضيف رابطة عقلية وسيطة اثناء

لعب ولهو الطفل المعاق مع أقرانه العاديين (إيمان كاشف،1999).

2-
فوائد الدمج للأطفال العاديين :
إن الدمج يؤدي إلى تغير اتجاهات الطفل العادي نحو الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.
           
أضف إلى ذلك: أن الدمج يساعد الطفل العادي على أن يتعود على تقبل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ويشعر بالارتياح مع أشخاص مختلفين عنه..

               وقد أوضحت الكثير من الدراسات على إيجابية الأطفال العاديين عندما يجدون فرصة اللعب مع الأطفال ذوي الاختياجات الخاصة باستمرار وفي نظام الدمج هناك فرصة لعمل صداقات بين الاشخاص المختلفين (لينش وآخرون: 1999، 19).

3--
فوائد الدمج للأباء :
                
فنظام الدمج يشعر الأباء بعدم عزل الطفل المعاق عن المجتمع، كما أنهم يتعلمون طرقا جديدة لتعليم الطفل … وعندما يرى الوالدان تقدم الطفل      

     الملحوظ وتفاعله مع الأطفال العاديين فإنهما يبدأن التفكير في الطفل أكثر، وبطريقة واقعية .. كما أنهما يريان أن كثيرا من تصرفات

                مثل جميع الأطفال الذين في مثل سنه ــــ وبهذه الطريقة تتحسن مشاعر الوالدين تجاه طفلهما، وكذلك تجاه أنفسهما

(لينش وآخرون: 1999، 19-20).

-
فوائد الدمج الأكاديمية :
للدمج فوائد تربوية وأكاديمية لكل من الطلاب والمعلمين على النحو التالي :
فالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مواقف الدمج الشامل يحققون إنجازا أكاديميا مقبولا بدرجة كبيرة في الكتابة، وفهم اللغة، واللغة الاستقبالية

أكثر مما يحققون في مدارس التربية الخاصة في نظام العزل.
أضف إلى ذلك : أن العمل مع الطفل المعاق وفق نظام الدمج يعتبر فرصة للمعلم لزيادة الخبرات التعليمية والشخصية .. فالدمج يتيح الفرص  الكاملة للمعلم للاحتكاك بالطفل المعاق ـ والطريقة التي تستخدمها للعمل مع الطفل مفيدة أيضا مع الطفل العادي الذي يعاني من بعض نقاط الضعف.

-
الفوائد الاجتماعية :
للدمج فوائد اجتماعية متعددة :
           
أنه ينبه كل أفراد المجتمع إلى حق المعوق في اشعاره بأنه إنسان وعلى المجتمع أن ينظر له على أنه فرد من أفراده، وأن الإصابة أو الإعاقةليست مبررا لعزل الطفل عن إقرانه العاديين وكأنه غريب غير مرغوب فيه (عادل خضر: 1995) .

 -  
الفوائد الإقتصادية للدمج :
      
أن الدمج الطلاب المعاقين مع أقرانهم العاديين له قيمة اقتصادية تعود على المجتمع إذ توظف ميزانية التعليم بشكل أكثر فاعلية بوضعها في مكانها  الصحيح وبما يعود على الطلاب بفوائد كبيرة .. فتحول الانفاق من الاستخدامات التعليمية غير المناسبة (مثل: استخدام وسائل النقل لمسافات

  طويلة للوصول إلى المدارس الخاصة). مما يعتبر توظيفا للأموال بشكل أكثر انتاجية ونفعا للمجتمع (برادلي وآخرون:2000 ، 22-23).

 

 

اايجابيات الدمج :-
الدمج له فوائد ومزايا متعددة منها :
1-
فوائد الدمج للطفل المعاق:
إن دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة مع العاديين سوف يكون له آثار إيجابية.
إن الطفل المعاق عندما يشترك في فصول الدمج ويلاقى الترحيب والتقبل من الآخرين فإن ذلك يعطيه الشعور بالثقة في النفس، ويشعره بقيمته في الحياة ويتقبل إعاقته، ويدرك قدراته وإمكاناته في وقت مبكر، ويشعر بإنتمائه إلى أفراد المجتمع الذي يعيش فيه (لينش وآخرين 1999، 81).
كما أن الطفل المعاق في فصول الدمج يكتسب مهارات جديدة مما يجعل يتعلم مواجهة صعوبات الحياة، ويكتسب عددا من الفرص التعليمية والنماذج الاجتماعية مما يساعد على حدوث نمو اجتماعي أكثر ملاءمة، ويقلل من الوصم العلاقات التي سوف يحتاج إليها للعيش والمشاركة في الأعمال والأنشطة الترفيهية ويشجعه على البحث عن ترتيبات حياتية أكثر عادية (برادلى وآخرون 2000، 31).
والدمج يمد الطفل بنموذج شخصي، اجتماعي، سلوكي للتفاهم والتواصل، وتقليل الاعتماد على المتزايد على الأم، ويضيف رابطة عقلية وسيطة اثناء لعب ولهو الطفل المعاق مع أقرانه العاديين (إيمان كاشف، عبد الصبور منصور: (1998 ، 822).
-
فوائد الدمج للأطفال العاديين :
إن الدمج يؤدي إلى تغير اتجاهات الطفل العادي نحو الطفل.
أضف إلى ذلك: أن الدمج يساعد الطفل العادي على أن يتعود على تقبل الطفل المعاق ويشعر بالارتياح مع أشخاص مختلفين عنه.. وقد أوضحت الكثير من الدراسات على إيجابية الأطفال العاديين عندما يجدون فرصة اللعب مع الأطفال المعاقين باستمرار وفي نظام الدمج هناك فرصة لعمل صداقات بين الاشخاص المختلفين (لينش وآخرون: 1999، 19).
-
فوائد الدمج للأباء :
فنظام الدمج يشعر الأباء بعدم عزل الطفل المعاق عن المجتمع، كما أنهم يتعلمون طرقا جديدة لتعليم الطفل … وعندما يرى الوالدان تقدم الطفل الملحوظ وتفاعله مع الأطفال العاديين فإنهما يبدأن التفكير في الطفل أكثر، وبطريقة واقعية .. كما أنهما يريان أن كثيرا من تصرفاته مثل جميع الأطفال الذين في مثل سنه ــــ وبهذه الطريقة تتحسن مشاعر الوالدين تجاه طفلهما، وكذلك تجاه أنفسهما (لينش وآخرون: 1999، 19-20).
-
فوائد الدمج الأكاديمية :
للدمج فوائد تربوية وأكاديمية لكل من الطلاب والمعلمين على النحو التالي :
فالأطفال المعاقين في مواقف الدمج الشامل يحققون إنجازا أكاديميا مقبولا بدرجة كبيرة في الكتابة، وفهم اللغة، واللغة الاستقبالية أكثر  مما يحققون في مدارس التربية الخاصة في نظام العزل.
 
أضف إلى ذلك : أن العمل مع الطفل المعاق وفق نظام الدمج يعتبر فرصة للمعلم لزيادة الخبرات التعليمية والشخصية .. فالدمج يتيح الفرصة الايجابيات: (عبدالله، عثمان،1998)
  1- تعلم مهارات اكاديميه جديده. 
  2- تعلم واكتساب مهارات اجتماعيه جديده. 
  3- تعزيز ثقة المعاقين بانفسهم عن طريق دمجهم بالعاديين. 
  4- شعور المعاقين بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وأنهم غير مفصولين عنه. 
  5- الاستفادة من الامكانيات المتوفره لدى المعاقين. 
  6- تعديل اتجاهات المجمع والاهالي اتجاه المعاقين. 
  7- يزيد شعور المعاقين بأنهم قادرون على العطاء مثلهم مثل العاديين. 
  8- يزيد من قدرة المعاقين على مواجهة الاحباطات التي تواجههم. 
  9- تعديل إتجاهات المعلمين نحو المعاقين .
  10- يؤدي وجود المعاقين والعاديين في فصل دراسي واحد إلى زيادة التفاعل والاتصال ونمو العلاقات المتبادلة لتربية المعاقين وغير المعاقين .
  11- قد يظهر الدمج للمتخصصين وغير المتخصصين أن أوجه التشابه بين التلاميذ المعاقين وأقرانهم العاديين أكثر من أوجه الاختلاف .

 السلبيات: 

  - يصبح الدمج في بعض الأحيان مضرا بالطفل المعوق عندما يكون وجوده شكلياً بالمدرسة العادية إما لحدة إعاقته أو لعدم وجود الظروف الملائمة
  - 
السلبيه التي يحملها المجتمع اتجاه المعاقين يشكل صعوبة نحو تطبيق هذة السياسه وتنفيذها
  - 
قد يؤدي الى الإحباط لدى المعاقين بسبب عدم القدره على مجاراة الطلبة العاديين.
  - 
قد يؤدي الدمج الى زيادة القلق والخجل لدى المعاقين.
  - 
قد يحدث في بعض الأحيان خلل أو فشل في النظام الإداري للمدارس العادية مما يؤدي بالضرورة إلى نتائج وخيمة تضر بجميع التلاميذ داخل المدرسة  سواء العاديين منهم والمعوقين، بل إن أثاره سوف تمتد لتشمل المجتمع بوجه عام.

وهنا يتضح أن إيجابيات الدمج في المدارس العادية تفوق كثيراً سلبياته، لكن سلبيات الدمج جميعها تعتبر من النوع الذي يمكن معالجته والتغلب عليه إذا ما وجد التخطيط السليم والإشراف المنظم .

لنجاح عملية دمج الأطفال المعاقين لابد أن تتوافر عوامل تساعد في نجاح عملية الدمج، وتذكر الدكتورة فوزية أخضر أهم العوامل التي تساعد في نجاح عملية الدمج وهى :-

مرونة وتقبل معلم الفصل العادي للتلميذ المعوق.

تقبل تلاميذ الفصل للتلميذ المعوق وتفاعلهم معه.

1-     توافر المهارات الاجتماعية لدى التلميذ المعوق.

2-     - التحصيل الأكاديمي لدى التلميذ المعوق.

3-     النظرة الإيجابية لدى التلميذ المعوق على نفسه.

4-     استقلالية واعتماد التلميذ المعوق على نفسه.

5-     اتجاهات الأسرة الإيجابية وتقبلها لطفلها المعوق.

6-     الدافعة العامة لدى الطفل المعوق.

7-     توفر المستلزمات والتجهيزات اللازمة للطفل المعاق.

ويرى الدكتور زيدان السرطاوي أن لنجاح علمية الدمج يجب أن ينظر إليها على أنها عملي منظمة ولابد أن تتحقق خطوة خطوة ولابد أن تتوافر شروط لنجاح عملية الدمج وهي:
معرفة التربويون والمعلمون لمفهوم الدمج قبل التطبيق

أن ينظر للدمج على أنه تكامل اجتماعي وتعليمي للطلاب المعوقين وليس فقط عبارة عن الحضور الجسدي.
وضع محك لوضع المكان المناسب للطفل المعاق.
 
ومن وجهة نظر الباحث (عبد السلام العامر/ اتجاهات المعلمين والطلاب تجاه دمج المعاقين عقلياً) فإن هناك عوامل مهمة يجب أن تتوافر لنجاح علمية الدمج وهي:
التقبل الإيجابي من قبل مدرس المدرسة لوجود الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتفاعله مع هذه الفئة.
التقبل الإيجابي من قبل معلمي المدرسة وتعاونهم مع معلمي وأخصائيي التربية الخاصة.

القبول الاجتماعي من قبل أسرة الطفل السوي لوجود أطفال معاقين في مدرسة ابنهم.
تقبل الطفل السوي لزميله المعاق وتفاعله معه.
إحساس وتفاعل كل العاملين في المدرسة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

 إعطاء حوافز ومميزات للمدرسة التي يوجد بها دمج من قبل الوزارة.

 إعطاء دورات عن التربية الخاصة للعاملين في المدرسة للتعرف على هذه الفئة المدمجة في المدرسة.
التوعية الإعلامية المكثفة على مستوى المجتمع من خلال الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة.

 ألا يعني الطفل المعاق من صعوبات بالغة في النطق.

 أن يكون المعاق مستقبلاً ذاتياً معتمداً على نفسه مبادراً للتعاون مع أقرانه الأسوياء.
الدمج تدريجياً مع تنمية اتجاهات التلاميذ الأسوياء نحو أقرانهم المعاقين.
توفير الخدمات التربوية والتعليمية المساندة لنجاح عملية الدمج.

 

 


القرار الوزارى بالدمج :-

القرار الوزارى رقم 252 لسنة 2017. هذا القرار لوزير التربية والتعليم والمتعلق بقبول التلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة بمدارس التعليم العام، ويعد الدمج احد المزايا التى اتاحتها الدولة المصرية للتلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين فى المدارس  .

_____________________________________________________________________________

المراجع :-

 

1-    عبد السلام العامر/ اتجاهات المعلمين والطلاب تجاه دمج المعاقين عقلياً

2-    الدكتورة فوزية أخضر

3-       مريم صالح . (2003)دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع .

إرسال تعليق

1 تعليقات