قصة النجمة الخماسية بقلم محمد عباس _ مجلة الشفق

#النجمة_الخماسية 
اوقات كتير مبتلاقيش مفر لمشكلتك ، بمعنى اصح مبتعرفش تهرب قبل فوات الاوان
انا ياسين 25 سنه عندي والدي ووالدتي واختي الصغيره وقط صغير
اسره عاديه جدا وعايشين بمنتهى الهدوء
في يوم عادي كنت في البيت قاعد وهما كانوا نزلوا يجيبوا طلبات للبيت
وانا قاعد
التليفون بيرن
الو استاذ ياسين
ايوه انا .. مين معايا دي نمره والدي
ارجوك تعالى بسرعه عالمستشفى .. عيلتك عملو حادثه وانا الرقم ده لقيته متسجل اخر اتصال
ايه !! ايه اسم المستشفى طب ؟
خدت اسم المستشفى وجريت على هناك
رايح زي المجنون قاعد بسأل على اسم والدي هناك ولا لا واسم عيلتي لحد ما قالولي في العمليات لكن امي .. امي ماتت !! مش عارف اتمالك اعصابي بس روحت ناحيه اوضه العمليات جري عايز اشوف ابويا
والدي كانوا بيحاولوا معاه بكل الطرق والنزيف مبيقفش وعمال ينزف بغذاره كبيره جدا
قدروا يوقفوا النزيف بس مفيش فايده مفيش نبض !
بدأو يلجأوا للصدمات الكهربيه مره في التانيه مش عايز يستجيب وانا عمال ادعي لكن ..
الدكتور : ساعه الوفاة السابعه والنصف مساء
البقاء لله يابني شد حيلك
مش قادر أتمالك اعصابي .. عمال اصوت وازعق في المستشفى من حسرتي .. جسمي متلج وقلبي منتفض وشبه المختلين عقليا
الدكتور حاول يهديني بس مش عارف اهدا لحد ما لجأ للبينج 
بعد يوم كامل
انا فين ؟
انت في المستشفى واختك كويسه محصلهاش حاجه غير شويه خدوش عاديه
سألت الدكتور هو ايه سبب الوفاه ؟
هو احنا روحنا بالصدفه بعد انتهاء حمله تبرع بالدم لقيناهم مرميين في الشارع ومدبوحين بطريقه وحشيه ومكانش فيه حد في الشارع غيرنا واه كان فيه راجل تاني بعيد بس اول ما شافنا جري
ملامحه كبيره جدا وعجوز اوي بس جري ولا كأنه شاب في العشرين
جري ليه ده ؟
الدكتور : محدش عارف بس فيه حاجه غريبه شفناها هناك على دراع والدك ووالدتك واختك واحنا بننقلهم
شوفتو إيه؟؟ 
كل واحد دراعه اليمين عليه نجمه خماسيه !!
طب يا دكتور ممكن امشي دلوقتي
تقدر اه مفكش حاجه
روحت انا واختي كانت زي الصنم مبتتكلمش بس لاحظت حاجه غريبه ، على دراعها نفس الوشم اللي الدكتور قالي عليه
سألتها وقولتلها
ساره الوشم ده عملتيه امتى
مبتردش عليا خالص قولت يمكن تعبانه
قومت حضرتلها الاكل ونزلت روحت الشغل رجعت لقيتها نايمه عادي
وانا بنام خلاص في صوت صريخ مالي ودني لمده خمس ثواني بعد كده سمعت ساره بتصرخ !
جريت عليها عايز اعرف مالها
من غير ما تتكلم بتشاور عالحيطه
الحيطه لونها اسود اوي حتى لما ولعت النور
صوره نجمه خماسيه بارزه في الحيطه
قولتلها تيجي تنام في اوضتي وانا هفضل صاحي ، فضلت صاحي مبعملش حاجه وعمال افكر ازاي ممكن يحصل كده واهلي اتقتلوا ليه واللي قتلهم لو كان عايز فلوس كان زمانه سرقهم لكن كل حاجه كانت زي ما هى
عدا اليوم والنهار طلع وحالنا كان على قده عشان كده معملناش عزا وشغلنا قرأن في الشقه والناس جت تعزي وعادي لكن واحنا قاعدين بنتكلم ساره جت قفلت الراديو وخرجت
شكلها زي المنوم مغناطيسيا بس عينه مبرقه اوي
استأذنت الناس اني هقوم ثانيه وروحت لاوضه ساره
انتي مجنونه ، ازاي تعملي كده
ساره كانت بتبص في الارض ومرفعتش وشها حتى
بس عينيها المره دي عاديه
الناس مشيت وعدا كل حاجه
عرضت عليها نروح لدكتور نفسي بس كان الرفض قاطع وبتكتفي انها تهز دامغها بعدم الموافقه
لحد ما في يومها اجبرتها بالعافيه انها تنزل معايا عند الدكتور  سابت ايدي وراحت ناحيه المطبخ وجابت سكينه ووجهتها نحو رقبتها
لو اجبرتني على حاجه هقتلك .. هقتلاااك
اخر كلمه قالتها صرخت فيها وكانت بتبرقلي بنظره رعب وهى موجهه السكينه لرقبتها بس ثانيه .. ده مش صوت ساره !!
صوت غليظ مزعج متحتملش انك تسمعه ولا عمرك تتخيل انك تسمعه
فجأه وقعت عالارض
نيمتها عالسرير واتصلت بالدكتور بتاع المستشفى كان اسمه دكتور كريم
ايوه يا دكتور انا ياسين
ايوه يا استاذ ياسين في حاجه خير ؟
هو حضرتك يوم الحادثه كان الشارع اللي كنتوا فيه اسمه ايه ؟
كريم اه كان اسمه .......
(اسمحلي مقولش اسم الشارع بس هو مكان في المهندسين )
خدت العنوان وسجلته ونزلت ووصلت الشارع
شارع عادي بس العمارات شكلها قديم جدا ومتهالك ووانا ماشي لمحته .. راجل كبير جدا وباين على ملامحه الكبر والعجز ، اول ما شافني جري بسرعه وانا جريت وراه
قعد يجري لحد ما دخل عماره قديمه اوي وانا وراه
مش لاقي مفر والسطوح مقفول بالقفل ولسه بيلف وشه يشوفني ضربته واغمى عليه
دخلته اوضة من الاوض وقعدته على كرسي وفضلت اضربه على وشه عشان يفوق
الراجل فاق وبدأ يتكلم
...: انت مين ؟
يعني مش عارف انا مين ، طب جريت ليه ؟
...: لأنك تشبهه !
اشبه مين ، احكي حالا
..: تشبه راجل كبير كنت شوفته قبل كده وكان ماشي مع مراته وبنته
ده ابويا وامي واختي !!
انا : كمل
ارجوك لو حكيت هتأذي وانا مش عايز اتأذي :...
احكي بدل مأذيك انا وساعتها مش هتتأذي تاني !
كان متردد بس بدأ يتكلم
..: انا حسن ، زمان في الشارع ده كان شارع مليان ناس لحد ما في يوم زي ما تقول كده جيه عبده شيطاين سكنوا في اخر الشارع
الناس اشتكت منهم ومن صوت موسيقتهم العاليه على طول بس يارتها جت على قد كده !
كان كل يوم من اول الشهر بليل ينزلوا الشارع ، بس مكانوش بيسرقوا لا ، دول كانوا بيقتلوا ، وبأبشع طرق تيجي في دماغك !! 
كان لو مثلا كان فيه اتنين صحاب ماشيين قتلوا واحد وسابوا التاني بس كانوا بيرسموا نجمه خماسيه في دراع الضحيه بتاعتهم ودراع الشخص اللي هيسيبوه وبعدين ياخدوا الشخص المقتول يودوه شقتهم ، يبدأوا طقوسهم بشرب دمه ، تقديمه كقربان وصوت ضحك غليظ بييجي من عندهم بعد ما بيدخلوا بالجثه ، ضحك تتمنى تموت ومتسمعوش ، الناس خايفه تبلغ البوليس لحد ما اتجمعوا وقرروا يحرقوا البيت باللي فيه ، وعملو كده فعلا لكن صوت صريخ جيه من الشقه وصوت صويت العيال دي وجمله اتكررت وفضلت محفوره في دماغ كل اللي كان موجود اليوم ده " لم ينتهي الامر بعد ولن ينتهي"
البيت بقى متفحم دخلنا نشوف البيت ملقيناش اي جثث متفحمه ولا اثار للجثث الضحايا
اغلب الناس عزلت والمنطقه فضلت هاديه حوالي شهر بالظبط بعد كده رجعت الجرايم بشكل اسوأ وفي مره لقينا الجثه مرميه في نص الشارع وده خلانا نستغرب لانهم مبيسيبوش جثه لكن عرفنا بعد كده انهم بيحذرونا ان القادم اسوأ !!
مفضلش حد في الشارع غيري لأني مش لاقي مكان اروحه 
يوم موت والديك انا كنت شوفت الموضوع كله لكني جبنت اني اساعده ، انا اسف يابني ، شوفته ومكانش بأيدي اساعده والاسعاف جت في الوقت المناسب اللي القاتل فيه ملحقش انه ياخد اي جثه معاه 
سكت وانا مذهول من اللي بيقوله وقولتله 
طب .. طب هما بيسيبوا شخص واحد ليه يعيش ؟
..: لأنهم بيسيبوا وبتكون لعنتهم ارتبطت بيه ف يروح رغباته واللعنه تدفعه انه يقتل كل معارفه مما هيوفر جثث كتير وقرابين كتير !! وبعد ما الضحيه اللي كانت متسابه يخلص على اخر فرد في العيله ، بينتحر !!
مش عارف اقول ايه وبوقي مقفول من الصدمه 
مشيت وسيبت الراجل وانا عارف كل حاجه ، اختي هتقتلني !!
كنت مروح الشقه بس زمان كنت سمعت عن شيخ بيقولوا راجل كويس ومش دجال وناس كتير قالت عنه انه يعني حاجه كبيره 
روحت للشيخ ده وقولتله الموضوع كله وصمم انه ييجي الشقه 
جيه معايا الشقه واول ما دخل بيقرا الفاتحه وبيستغفر كتير جدا 
طلع شويه حاجات من الشنطه وبدأ يعمل حاجات كتير ويحضر كل حاجه ويجهزها 
روحت لأختي وكان معايا الشيخ وكانت القطه بترشدني للاوضه اللي هى فيها 
اول ما دخلت الاوضه لقيت المرتبه كلها والمخدات متبهدلين والقطن خارج منهم .. وعليهم بقع دم نازل من بوقها !!
شافت الشيخ لكن برقت جدا ، على ملامحها اترسم شكل الخوف والرعب 
الشيخ بدأ يقرا كتير في قرأن عشان يحاول يخرج الشئ اللي في جسمها لكن كانت بتنتفض بطريقه عجيبه لحد ما وقعت في الارض وفضلت تترعش والشيخ صوته بيعلى ومكمل وانا  سامع صوتها بتتعذب وعمال اقول للشيخ كفايه كفايه 
الشيخ مش سامعلي وبيعلي في صوته اكتر واكتر لحد ما اخر جمله قالها : اخرجوا الان او موتوا للأبد 
مفيش اي استجابه رجع يكمل اللي بيعمله والمره دي صوتها بدأ يغلظ وهى بتوجهلي كلام و بتقولي 
..: يا ملعون هقتلك .. هقتلك ، نهايتك عليا انا !!
المهم الشيخ زود اللي بيعمله لحد ما سكتت وجسمها ثبت وعينيها قفلت 
الشيخ : متقلقش هى كده الحمدلله بخير بس هتنام النهارده من التعب ومتصحيهاش 
الوشم اتشال من ايدها ووديتها السرير والموضوع عدى 
عدا اسبوع وكل حاجه سكنت لكن في يوم كنت راجع من الشغل تعبان 
النور مقفول لكن نور الحمام والع 
لقيت قدام الحمام جسم مدبوح .دي القطه بتاعتي !!
دخلت الحمام لقيت جمله مكتوبه بالدم وبخط عريض جدا 
" لم ينتهي الامر بعد ، لعنتك حتى الممات ولكن ابشر ، لقد اقترب !!"
صوت موبايلي رن ، شوفت النمره لقيتها غريبه جدا و رديت 
..: الحقني يابني انا حسن .. ارجوك تعالى الشارع بسرعه قبل ما يخلصوا عليا .. ولو خلصوا عليا هيخلصوا عليك !! تعالى بسرعه قدام الشقه اللي في اخر الشا...
انا : الو .. الو عم حسن ؟
نزلت جري عشان اروح انجده 
روحت الشارع بالظبط قدام البيت اللي في اخر شارع ، مش عارف اعمل ايه ولا اتصل على عم حسن ده تاني ولا ايه لكن فجأه حسيت بأن فيه حاجه نزلت على دماغي مدريتش بنفسي 
صاحي ولقيت نفسي متكتف على كرسي .. ناس كتير محوطاني لكنهم لابسين بلطو طويل وحاجه مغطيين بيها وشهم 
انتوا مين .. سيبوني حالا 
صوت ضحك جاي من ورايا .. ده صوت عم حسن !!
كنت حاسس انك غبي وظني جيه في محله 
عم حسن .. انت ايه علاقتك بالناس دي ؟
انت كل ده ومعرفتش ؟ انا السفير بتاعهم اللي بشرف على كل حاجه بيعملوها 
طب والبيت اللي اتحرق والراجل اللي قتلهم وانت شوفتوا
بيجري ؟
البيت اللي اتحرق ده انا حرقتوا معا الناس وانا اللي حرضتهم يعملوا كده وقبل ما ننفذ الموضوع ده كان الخبر واصل لأتباعي اللي ساكنين في البيت بطلب منهم يسيبوا الشقه حالا
اما بالنسبه للجثه ف واحد من اتباعي اللي نفذ المهمه 
لكن بخصوص حكايه والدك انا اللي قررت اعملها 
انا اللي قتلت عيلتك !!
وزي القاتل الموهوب نفذت كل حاجه ونضفت ايدي من دم عيلتك ورسمت الوشم في ايديهم بالدم وكان ناقص اخر مرحله ، مرحله نقل الجثث للبيت ودي مكنتش انا اللي هقوم بيها كان اتباعي اللي هيقوموا بالمهمه دي وانا كنت براقب الشارع 
سمعت صوت سارينه الاسعاف جايه نبهت اتباعي انهم يجروا ويسيبوا كل حاجه وانا مشيت كأني انسان عادي لكن بسبب توتري جريت بسرعه ومع ذلك محدش كشف الموضوع 
لو عايز تسأل على الرسايل اللي بتجيلك دي ف انت اكيد عارف مين اللي بعتها .. ايوه هو اللي في دماغك 
انا بزعيق عالي : طب ليه كل ده !!!!!؟
حسن : يا بني زي اي حد انا عايز السلطه وعايز القوه ، انا مقبلش اني اكون عجوز وضعيف القوى 
انا هنا همزه وصل بين الاتباع وبين .. الاسياد !! 
انا بسمع ده كله ومش عارف اصدق ان كل ده ممكن يحصل 
نادالهم وقالهم يقربوا مني ويحاوطوني وكانوا بييجوا ببطء شديد جدا والوقت كان نفسي يعدي يا اموت وارتاح يا يتكتبلي عمر جديد 
بدأوا يقربوا وهما بيكرروا جمله واحده " انتهيت يا ملعون انتهيت يا ملعون انتهيت يا ملعون "
قاعد بصرخ وازعق كتير ونسيت كل حاجه كنت فاكرها من القرأن وفجأه اغمى عليا !!
كأني كنت محتاج ده يحصل فعلا 
صحيت في المستشفى والدكتور بيقولي حمدلله على السلامة واختي قاعده جمبي ومبتسمه اني صحيت  
وقالها تطلع وتسيبني استريح شويه
بحاول اقوم وشيلت البطانيه وزي ما كنت متوقع .. جسمي كله مليان خدوش كتير وجروح سطحيه 
ببص على ايدي الشمال ولقيتها تاني .. وشم النجمه الخماسيه
روحت جري للشيخ وحكتله على اللي حصل دخلني أوضه غريبه ورجع بكتاب غريب كدا وبدأ يقرأ قرآن حسيت إن النجمه بتحرق جسمي كله عاوز أقوله كفايه بس صوتي مش طالع حسيت إني زي اللي متخدر كائن أسود هجم على الشيخ وقطعه أيوه قطعه وأختفي في حفره ظهرت من الحيطه 
كده خلاص عرفت الموضوع .. في اي لحظه هفقد سيطرتي واقتل اخر فرد من عيلتي اللي هى اختي 
ايوه هقتلها !!!
الرساله دي كتبتها وبعتها لأي حد عشان ميقعش في نفس غلطي 
وخلي بالك ممكن الدور يكون عليك او عليكي او عليكم ، او عليك انت ايوه ياللي بتقرا الرسالة !!
وشكرا
تمت
قصص مصرية _ قصص مكتوبة _ قصص عامية مصرية 

إرسال تعليق

0 تعليقات