رواية الفتاة الصغيرة للكاتب محمد عباس - سوبر حوا

#الفتاة_الصغيرة
أنا حسن ، واحد من المحامين المعروفين ، طول حياتي وانا حاسس اني مميز لأن من وانا صغير كنت من عيلة غنية و مميز عن صحابي المدرسة حتي في يوم لقيت والدي جايب في البيت بيانو كبير و قرر انه يعلمني العزف علي البيانو و جاب كمان مدرس عشان يعلمني ، مرة ورا مرة بقيت اعرف اعزف علي البيانو و مع الوقت بقيت محترف و بقيت ديما طول اليوم بعزف علي البيانو ،لكن مع الوقت بدأت الأحوال تدهور و والدي خسر فلوسه الي في البورصة ، الموضوع ده خلاه يتعب اوي و قعد في سريره تحت رعاية دكتور العيلة.
و في يوم كنت رايح اقعد معاه شوية لكن لما دخلت الأوضة لقيت بنت صغيرة لابسة فستان ابيض و كانت واقفة جمب والدي و بصاله لكن اول مشافتني اختفت ، المهم روحت قعدت جمبه علي السرير و فضل يكلمني و ينصحني زي ميكون حاسس انه مش هيشوفني تاني، خلص كلامه و فضل باصصلي ، كانت عينيه كلها خوف و قلق عليا ، قفل عنيه و كانت اخر دمعة بتنزل من عينيه و ..... مات ! ، فضلت ماسك فيه و ببكي مش قادر اسيبه لغاية ما أمي دخلت الأوضة و طلبت من الخدام انه ياخدني علي أوضتي ، فضل يشدني لكن مردتش و بدأت اصرخ و اعيط لغاية مشالني و خدني علي أوضتي .
بعد كام سنة كنت كبرت و دخلت كلية حقوق لكن كليتي كانت في مدينة تانية ، فقعدت في شقة هناك عشان اكون قريب من الكلية و كنت كل خميس و جمعة برجع البيت ، و بعد كام سنة كنت خلصت الكلية و اتخرجت و بدأت اشتغل لغاية مبقيت محامي كبير و ناس كتير يعرفوني ، و بعد فترة روحت خطبت واحدة زميلتي كانت معايا في الكلية كان اسمها مريم ، و اتجوزت انا و مريم و بقي عندنا احمد ، و بعد سنتين نقلت انا و مريم و احمد لمكان تاني قريب من الشغل بتاعي ، ايام ورا ايام بتعدي و انا شغال ٢٤ ساعة لغاية مخدت إجازة من الشغل و قررت اني اروح اشوف امي لكن مريم و احمد ظروفهم مسمحتش لكن كانوا هيجوا بعدي بأسبوع
روحت علي البيت و شوفت أمي و قعدت معاها طول اليوم و بليل كنت رايح علي أوضتي عشان انام لكن انا رايح عديت علي أوضة امي لكن ايه ده !! ، لمحت البنت الصغيرة بالفستان الأبيض واقفة جمب السرير و كانت باصالها ، فتحت باب الأوضة و دخلت جري نحيتها لكن أول مقربت كانت اختفت !! ، صحيت امي و قولتلها " كان في بنت هنا لابسة فستان ابيض و واقفة جمب السرير ! مين دي ؟؟ " ، لقيت امي سكتت كأنها تعرف حاجة لكن لقيتها بتقولي " معرفش انت قصدك ايه ، و هتلاقيك بس بيتهيألك بعد اليوم المرهق ده " اطمنت عليها و روحت علي أوضتي و  دخلت نمت
تاني يوم صحيت علي صوت صريخ !! قمت جري من علي السرير و طلعت من الأوضة ولقيت الخدام و مراته واقفين علي باب أوضة امي و بيعيطوا، دخلت بسرعة أوضتها و لقيتها ميته و هي حاطة أديها علي قلبها ، فضلت اعيط و كنت زعلان جدا علي موتها لكن كان في حاجة شاغلة تفكيري ، كنت بفكر فالبنت الي شوفتها امبارح ، فضلت طول اليوم بفكر في الموضوع حتي و أنا في العزا لغاية مدخلت انام بليل .
ايه ده !! ايه الصوت ده ؟ ، صحيت علي صوت البيانو !! لكن ازاي ؟ مفيش حد بيعرف يعزف عليه غيري ! ، قمت من علي السرير و طلعت الصالة و لقيت البنت الي بشوفها كانت قاعدة علي البيانو بتعزف ، قربت منها و لقيتها اختفت تاني ! رجعت ابص ورايا لقيتها واقفة و بتبصلي و فجأة اديرت و بدأت تمشي كأنها كانت عايزاني اشوف حاجة ، فضلت ماشي وراها و لقيتها طلعت من باب البيت لكن و انا بفتح باب البيت و طالع وراها لقيت حد بينده عليا ! بصيت ورايا لقيتها الخدامة بتقولي رايح فين في الوقت ده ؟ ، مردتش عليها و بصيت تاني نحيت الباب ملقتش حد ، كانت البنت اختفت ! ، قفلت الباب قولتلها " مفيش حاجة كنت مخنوق و بشم شوية هوا " ، رجعت تاني علي أوضتي و دخلت  انام .
تاني يوم طلعت ألف حوالين البيت شوية اشوف كانت عايزاني اشوف ايه ؟ ، لفيت كتير حوالين البيت لكن في الأخر ملقتش حاجة ، رجعت تاني البيت و اليوم عدي و دخلت انام 
.... ايه ده ؟ صحيت من النوم علي صوت صريخ بنت صغيرة ، قعدت علي السرير و بدأت اكدب وداني و اقول اني في حلم لكن سمعت صوت البيانو تاني و عرفت اني مبحلمش ، قومت بسرعة من علي السرير و روحت نحيت البيانو لكن ملقتش حد ! بصيت ورايا لكن بردو ملقتش حد ، رجعت تاني نحيت باب أوضتي لكن فجأة سمعت صوت حد بيضحك و صوت البيانو تاني ! ، اترعبت و كنت خايف من الي بسمعه لكن روحت علي الصالة عشان اشوف ايه ده ؟ ، روحت علي هناك و فعلا لقيت البنت كانت قاعدة علي البيانو لكن فجأة لقيتها قامت من علي الكرسي و بدأت تمشي نحيتي لكن كان شكلها غريب عن امبارح كانت لابسة فستان اسود و كله دم و كانت ماسكة سكينة في أديها !! اتجمدت مكاني مش عارف اعمل ايه ، بدأت ارجع لورا واحدة واحدة لغاية متكعبلت و وقعت في الارض لكن هي لسه مكملة و بتمشي ناحيتي و صوت ضحكتها مش مفارق وداني ، مقدرتش امسك نفسي و بدأت اعيط و اسحف علي الارض ناحية باب البيت زي الأطفال لكن بدأت ضحكتها تعلي و صوتها يقرب مني اكتر لغاية محسيت بيها ورايا و فجأة غرست السكينة في رجلي !! مقدرتش امسك نفسي و صرخت و فجأة انوار البيت كلها نورت و لقيت الخدام و مراته بيجروا ناحيتي و بيسألوني في ايه ؟! قولتلهم علي الي حصل و ببص علي رجلي لكن ملقتش حاجة !! لقيتهم بصوا لبعض بإندهاش و قالولي انت اكيد بيتهيألك و ممكن يكون وفات مامتك مأثر عليك ، حاولت كتير افهمهم ان الي شوفته حقيقي لكن مصدقونيش . 
تاني يوم صحيت علي صوت الموبايل ، كانت مريم بتتصل ، رديت عليها و اطمنت عليها هي و احمد و قالتلي انها هتاخد أول قطر بكرة و تيجي هي و احمد ، قفلت معاها و مسكت الموبايل و بدأت ابحث علي النت علي اي حاجة قريبة من الموضوع الي بيحصلي ده ، قلبت كتير لكن ملقتش حاجة ، سبت الموبايل و بدأت اقنع نفسي ان كل الي بشوفه ده هلاوس عشان تعبان شوية ، طلعت بره البيت شوية و لقيت الخدام بيسقي الزرع لكن شوفت تاني البنت بتلعب حوليه !! كانت بتجري و تلعب حوليه لكن كانت لبسة فستان اسود زي امبارح ، قعدت أكذب عينيه و طنشتها و دخلت تاني البيت و قعدت اتفرج علي التليفزيون شوية و فجأة لقيت الخدامة بتصرخ !! طلعت جري ناحية صوتها و لقيتها واقفة بتعيط و لقيت الخدام مقتول بسكينة ، ايه ! السكينة دي نفس السكينة الي كانت مع البنت امبارح !! معني كده هي الي قتلته ، يعني كل ده كان حقيقي ! ، خدنا جثة الخادم و دفناها جمب البيت و رجعت تاني علي البيت و روحت علي أوضتي و دخلت اغير هدومي ، قعدت افكر ، ليه البنت دي بتظهرلي قبل موت كل حد ؟ هل بتنبهني ؟؟ طب ليه حاولت تقتلني انا ؟ مفيش غير الخدامة الي هعرف منها كل حاجة ! نزلت جري علي الخدامة واسألها على الي بيحصل :
-قوليلي ايه سر البنت الي بتظهر دي؟
-انا مش فاهمة انت قصدك ايه ؟
-كل حاجة بقت واضحة بعد موت جوزك ، البنت دي بتظهرلي قبل موت كل حد ، انت باين عليكي التوتر و شكلك تعرفي حاجة و مش عايزة تقوليها !!
- بص انا هقولك لأنك من حقك تعرف الي حصل زمان ، زمان كان ليك ٢ بنات اخواتك توأم قبل ما انت تتولد كان اسمهم ملك و سارة، كان الاتنين شبه بعض جدا لدرجة أنهم لبسوا كل واحدة فيهم سلسلة عليها اسمها عشان يفرقوا مابينهم ، و في يوم سمعنا صوت سارة بتصرخ ،جرينا بسرعة علي أوضتها و لقيناها بتعيط و ملك قاعدة في ركن الأوضة و بتكلم نفسها ، باباك و مامتك حاولوا كتير انهم يعالجوا ملك لكن ماكنش فيه أمل و بدأت مشاكل كتير تحصل في البيت لغاية مقرر باباك و جوزي انهم يخلصوا من ملك عشان يرتاحوا من المشاكل الي بتحصل دي ، و في يوم بليل راحوا أوضة البنتين و حصلت لغبطة و خدوا سارة بدل ملك ! و في تاني يوم عرفوا انهم قتلوا سارة مش ملك ،فقرروا انهم يقتلوا ملك هي كمان و نبدأ كلنا حياة جديدة ، لكن بعد فترة رجعت تحصل حوادث تاني و كان في خدامين كتير ماتوا ، حسيت انهم بينتقموا فاروحت لواحدة تعرف في السحر و الارواح و الكلام ده و حكيتلها علي الي حصل و قالتلي لازم تدفنوهم في تربتهم عشان الموضوع ده يخلص و بعد الكلام الي سمعته منك ده يظهر كده ان سارة بتحذر قبل الموت الطبيعي و ملك بتأذي الي بيبحث وراهم
-كل ده ماكنتش اعرفه ! تمام شكرا ، انا هتصرف في الموضوع ده ، و انت من الأحسن انك تمشي من البيت ده .
طلعت علي أوضتي و فضلت قاعد بفكر هعمل ايه ، طب هم عايزين ايه ؟ ، ايه ده ! مريم و احمد هيجوا بكرة !! كده ممكن يحصلهم حاجة ! ، فضلت قاعد مستني اي حاجة تانية تحصل او اسمع صوت البيانو تاني ، و فعلا بعد كام ساعة سمعت صوت البيانو ، روحت بسرعة علي الصالة و لقيت البنت واقفة هناك و لكن المرة دي كانت سارة عشان لابسة فستان ابيض ،و بدأت تمشي تاني ناحية باب البيت ، فتحت الباب و روحت وراها و لقيتها ماشية حوالين البيت لغاية موصلنا لضهر البيت و لقيتها وقفت في مكان معين ورا البيت و باصتلي و اختفت ! بدأت ادور في المكان عن الحاجة الي عايزاني اشوفها ، لكن وانا بمشي حسيت ان في حاجة تحت رجلي ، مكنتش زرع و تربة زي بقيت الأرض لأ ده كان خشب ! ، بسرعة بدأت اشيل التراب الي علي الخشب لغاية ملقيت باب خشب مقفول بقفل زي ميكون بدروم ، روحت جبت اي حاجة معدن و بدأت اكسر في القفل ، فعلا كسرته و فتحت الباب و نزلت تحت بسلالم و كان المكان ريحته وحشة جدا و كان في صناديق في كل مكان ، قعدت اقلب في المكان و الصناديق لكن بفتح صندوق فيهم لقيت جثة واحدة من البنتين !! لكن لقيت سلسلة في صدرها مكتوب عليها ملك ، قعدت ادور علي جثة سارة لكن ملقتهاش ، خدت الجثة و روحت دفنتها في تربتها ،و كده كنت اخيرا اتخلصت من الروح الشريرة الي كانت بتقتل !
رجعت علي البيت و كان فاضل ساعتين علي شروق الشمس و افتكرت ان زمان مريم و احمد وصلوا و مستنين في محطة القطر ، روحت خدت العربية و روحت علي هناك بسرعة ، و لما وصلت لقيت مريم و احمد مستنيني ، خدتهم و روحنا ركبنا العربية ، و احنا في الطريق وقفنا في أشاره ٥ دقايق و اتحركنا لكن ، مستحيل !! هي !!! شوفتها تاني !! لكن دي كانت ملك مش سارة !!!! و للحظة فهمت كل حاجة حصلت " اللغبطة الي حصلت لما دفنوا سارة مكان ملك كان اكيد سببها تبديل السلسلة بين البنتين ، معني كده ان الي طلعتها و دفنتها كانت سارة مش ملك !! " ، كنت في تقاطع الطرق و فجأة طلعت عربية نقل من جمبي و خبطتنا و يظهر ان القدر كان كاتبلنا الموت !!! 
بعد مسمعت القصة من واحد ميت ، خد بالك من نفسك لأنه ممكن يكون دورك الجي !
تمت
#مجلة_الشفق
قصص مكتوبة _ قصص بالعامية المصرية روايات حلوة
روايات رعب روايات مصرية روايات رومانسية 

إرسال تعليق

0 تعليقات