قصص اطفال جميلة stories
تأليف اسلام الهاشمي الحامد
________________________________________
ذات يوم ذهب الكانجرو الي صديقه الغازال و قال له : هيا بنا نلعب قرب البحيرة .
فنظر له الغزال نظره ذات معني وقال له : الم تسمع عن قصص الاطفال للكاتب اسلام الحامدي ، دائما يهلك من يذهب إلى البحيرة .
قفز الكانجرو مرتين و قال : انها قصص خياليه لا تمت للواقع بصلة .
فقال الغزال : أني اري الاسود و التماسيح قرب البحيرة باستمرار بالكاد اشرب منها و اعود .
فقال الكانجرو : لا عليك هيا بنا .
ذهبا فرحآ يلعبون و يلهون حتي أن أصابهم العطش فذهبوا الي البحيرة ليروي عطشهم .
علي ضفاف البحيرة ترقد التماسيح في الماء فاتحه فمها الكبير المرصع بالاسنان الحاد كي تأكل منها الطيور ، و يوجد ايضا مجموعه من الفهود تنتظر قطيع المواشي لتختار منها اضعفهم و تآكل منه ما يحلوا لها .
قال الغزال لصديقه الكانجرو : تبا لك ، أن الجميع ينتظر فريسه سهله و نحن اسهل الحيوانات المتواجدة الان .
فقال الكانجرو : لا عليك نشرب و نهرب فهي مقوله للجهبز بو وضاح اضرب و اهرب .
فقال الغزال : من هو بو وضاح ؟!
فقال الكانجرو : اعربي صديقي اسلام الحامدي .
فقال الغزال : ما دخلي انا بكل تلك الأمور ، اريد فقط ان احيا في سلام .
فقال الكانجرو : اشرب يا صديقي قبل أن يجف الماء اشرب اشرب .
شرب كلا منهم ما يكفيه من الماء و رحلوا في هدوء دون أن يشعر بهم أحد ، فبعض الامور إن أردت أن تتممها علي خير .
*** .
في صباح يوم جديد كانت فيه حيوانات الغابة سعيده بانتهاء فصل الشتاء و حلول الربيع ، الشمس الساطعة التي تعكس ضوئها علي مياه البحيرة لتنير بها ظلال الأشجار العاليه ، كان هناك مجموعة من القرده تلعب علي الأشجار تقطف منها مايلعوها و ما يدنوا منها من الموز فتلك الوجبه هي المميزه لديهم .
وعلي ضفاف البحيرة ترقد التماسيح في المياه تنتظر طعامها من أجساد الحيوانات الحيه العطشة وقت الظهيرة ، و ايضا بعد اللبوؤات تستعد لصيد ثمين ، كلا من الحيوانات ينتظر طعامه تلك هي سنه الحياة في الارض و ذالك هو قانون الغابة البقاء للاقوي ولمن يستحق الحياه . نزل قرد من القرده الي البحيرة عطشان ناشف الريق أراد أن يروي عطشة فانتبهت الي اللبؤات و التماسيح ايهما أحق منه ، فصرح احدي القرده أن لا تتقدم فهناك فخ اعد لك ، فلم يستمع فالعطش هو الدافع الذي يحركه ، بدأت اللبؤؤات في التحرك ببطء و بدأت التماسيح بشق غسق المياه ، فنزل القرد من أعلي الشجرة و انقظ القرد الصغير قبل أن يأكل .
اتي الليل فنزلت القرده تشرب من البحيرة بسرعه البرق و تعود إلي الشجرة باقصي سرعة ولكن ما الحل ؟! في صباح اليوم التالي وقت الظهيرة اقتربت مجموعة من الجواميس الي البحيرة تتحرك في مجموعات حتي ترهب العدو ، فنزلت القرده تشرب معها في امن و امان . بدأ الجوع بعصر امعاء اللبؤة و التماسيح فبدأت تدجر و تتزمر فيما بينها حتي أن ابتعدت قطعان الماشية بالمنطقة خوفاً منها ، فحوصرت القرده اعلي الشجرة فاقتربت منها اللبؤات و جلست اسفل الشجرة وسط صراخ القرده اعلي الشجرة فيأست التماسيح و انقضت بعد أن علمت أن القرده عشاء اللبؤات . حاولت اللبؤة الصعود اعلي الشجرة و انتظرت صديقتها اسفل الشجرة تنتظر ما يقذف إليها لتاكله ، هاجت و ماجت القرده وهي تصرخ في استغاثة مدوية تصل عنان السماء ، وقامت بالقاء الفاكهة علي اللبؤة حتي تفقدها اتزانها وبالفعل سقطت اللبؤة جثة هامدة اسفل الشجرة فاتلف حولها صديقاتها و شرعوا في اكل جثتها .
فكر كبير القرده في انتهاز فورصه نوم اللبؤؤات بعد وجبتهم الدسمة في النزول اسفل الشجرة و لكن ! لن ولم يستطع أن ينجي الصغار بتلك الخطة .
نزل وحده و مر من فوق أجسامهم المتناثرة حول الشجرة و ابتعد قليلا ثم القي في البحيرة الكثير من الصخر فأحدث به ضجيج فستيقظت اللبؤؤات فصرخ في وجههم و فر هاربا باتجاه البحيرة ، فانتفضت اللبؤؤات من ثباتها العميق و اللحقت به تتصارع فيما بينها للفوز به .
بدأت الام بانزال القرده الصغار واحد تلو الآخر و فرو هاربين داخل الغابة الان نجحت الخطة خطة الهروب الكبير . مازال القرد الكبير يركد علي ضفاف البحيرة و تلحق به اللبؤؤات وهو يلقي بالصخور في البحيرة بشكل مستفز جدا جدا .
بدأت التماسيح بالتحرك بكميات كبيرة لشط البحيرة تنتظر القطيع الذي يحدث ضجيج كبير علي ضفة البحيرة ، فما لبث القرد الا أن وضع إقدامه داخل البحيرة و ظل ثابت للحظات حتي أن اقضت عليه اللبؤات في هياج شعبي كبير ، فقز و خرج من البحيرة و اصطدمت الللبؤات بالتماسيح .
بعضنا لا يقوي علي خصمه فعليك بالعقل فهو خير من العضلات واللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرنا منهم سالمين
*** .
منذ قديم الزمان كان هناك حدائق كبيرة و كثيرة سيطرة عليها الكثير من الحيوانات و اشتهرت جميعا بقوة حيواناتها ، وباتت كل حديقه تتميز بخيراتها المختلفة مما ادي الي طمع الحيوانات فيها فقامت الصراعات فيما بينهم حتي أن قسمت .
ذات يوم ذهب الثور الي الدب وقال له :
مالك لا تابعني و تساعدني ؟!
فقال الدب :
لا ، اتبعني انت فانا اضحك منك حجما و اكثر قوة .
ابتسم الثور ابتسامه عريضه وقال :
لا ، انا الاقوي و الاكثر مرونه و الاكثر حكمه .
فقال الدب في غضب :
كف عني و الا قتلتك .
قهقه الثور وقال :
الايام بيننا عزيزي .
و ذات يوم ذهب الخنزير الي الثور وقال له :
اني ضعيف لا حول لي و لا قوة و اريد ان املك قطعة أرض صغيرة ، تكفيني انا و اسرتي .
فرح الثور و احس بأهميته و قيمته وقال :
انا سوف احميك ، اي حظيرة تريد ؟!
قال الخنزير : ما بين النهرين .
ذهب الثور الي قطيع الإبل و الأنعام وقال لهم :
أن الدب خطر كبير عليكم ، ما بالكم بأن احميكم منه ؟!
فقالت الإبل : بلي بلي ، نعم هذا جيد ، نحن معشر الإبل و الأنعام موافقون جميعاً .
فقال الثور : اممم ولكن ما المقابل ؟!
فقالت الإبل : اي شئ تريده ، نحن موافقون جميعاً .
فقال الثور : اعلم انكم اهل كرم و طيبون القلب ، ولي صديق ليس له مأوى ، فالخنزير حيوان ضعيف و حيد و انتم عصبه ، خذوا و اسكنوه بجانبكم و ليمكث في قطعه ارض صغيره .
فقالت الإبل : ولكن تلك الأرض و رثناها عن أجدادنا ، و أن الخنزير لا يحبنا و يطمع منذ قديم الزمان في أن يأخذ كل الحزيره له وحده .
فقال الثور : لا والله فهو كائن جميل رقيق و يحب الجميع ، ويبحث عن السلام .
فوافقت الإبل و الأنعام .
ذهب الثور ومعه الثعلب الي الدب و الفيل وقالوا لهم :
الان اسكنا الخنزير ارض ما بين النهرين .
فقال الدب : مسمار جحا و اول مسمار في نعش الإبل و الأنعام .
فقال الثعلب :
نحن نبحث عن حقوق الحيوان ، فأين الرحمه .
فقال الفيل : هو صراع بيننا الي امد الدهر .
فقال الثور :
الان سارت الإبل و الأنعام علي ضربنا تابعين لنا و تحت حمايتنا .
فقال الدب : ليس لديكم اصدقاء منذ فجر التاريخ ، تعملون فقط لمصلحتكم الشخصية ، انتم تأخذون خير الإبل و الأنعام مقابل الحماية ، ولكنكم كاذبون فجر .
فقال الثور :
الإبل و الأنعام يمثلون اكثر من فصيل و اكثر من قطيع .
فقال الثعلب : هم متنازعون فيما بينهم و هذا خيرا لنا ، ناخذ منهم ما نريد و نصنع لهم أعداء مثلكم لكي يطلبوا منا الحماية مقابل اي شيء آخر .
فقال الدب : يوما ما سوف يستيقظون و ينقلبون علينا جميعاً فعلينا أن نعمل سويا .
قهقه الثور : الان تريد تحالف ، لا .
ذهب الثور و الثعلب و هم فرحين منتصرين .
فقال الدب : استعد يا صديقي اقترب اليوم الموعود
فقال الفيل : انا دائما على استعداد
قال الثعلب : استعد فهم ماكرون
فقال الثور : لا تخف يا صديقي ، فنحن اكثر عصبه و اكثر سيطره علي الإبل و الأنعام .
و مرت الأيام و ظل الخنزير يأخذ قطعة أرض كل يوم حتي أن أصبح يمتلك الكثير و الكثير ، و ظلت الإبل و الأنعام تطلب من الثور المساعده خوفا من الدب و الفيل ، و ظلت الأنعام تتصارع فيما بينها بدلا من أن تتحد ضد الثور و الدب و بدلا من أن تحمي أراضيها و خيراتها ، فالاتحاد قوه .
ذات يوم ذهب الفيل الي صديقه وقال له : مايمنعك من أن تأتي معي لمساعدة بني الإنسان ؟!
فقال له : الم تتذكر في المره الماضيه ماذا حدث ؟!
فقال : نعم ولكن ليس هم من أخذ صديقنا الي سرك المدينة .
فقال له : أذهب انت اذا اردت ولا تحدثني عن شيء يخص بني الإنسان ، فهم كاذبين ومخادعين ولا يصونون الجميل .
فقال له : خلقنا الله لمساعدة الإنسان ليعمر في الارض .
هم يفسدون ويسفكون الدماء و يكذبون و يظلمون أنفسهم .
و فجحظت عيناه و قال : أن شئت فلك أجر عند الله و ان لم تشء فاجلس في سلام .
ذهب الفيل الطيب قرب البحيرة يشاهد عن كسب العابرين من البريين حتي أن زادت حملولة احدي القوارب الناقله للبشر فانقلبت راسا علي عقب وغاص من فيها في عمق البحيرة .
تحرك مسرعا ولم يعقب حتي أن قفز داخل البحيرة رافعا خرطوم الهواء عاليا حتي أن وصل الي مكان الحادث فدفس خرطومه داخل الماء و ظل ينقز فيهم واحد تلو الأخر ، حتي أن لمحوه بعض السياره فقالوا : انظروا الي قوة بنيان هذا الفيل انه حقا يصلح للعمل ليل نهار داخل سرك المدينة ، فإذا قمت باصتياده سوف يجر علينا المال الوفير .
قهقه الجميع ضحكا و أعدوا العده وانطلقوا خلفه بعد أن انقز ارواح الكثيرين فما جزاء الاحسان الا الاحسان .
صعد من البحيرة منهك القوي بالكاد يستطيع السير قدما حتي أن توغل داخل الغابة فحاصره تجار الأرواح و القو بشباكهم و عصيهم عليه ينهالون ضربا حتي أن خر ساجداً لهم متأثرا بجراحه و أطلقوا عليه مادة جعلته يغط في ثبات عميق ويفقد الوعي لبرهه .
ادخلوا العربه ذات القفص الكبير وقال أحدهم : تبا لقد نفزت منا حيالنا ولن نستطيع صيد اي حيوان اخر .
فرتب علي كتفه إحداهما وقال : وما الذي يدفع للصيد بعد ذلك الصيد السمين .
قهقه الجميع و ركبوا السيارة في اتجاههم المدينة .
استشعر الفيل غياب صديقه الذي طال حتي أن سمع بعض الماره يتمتمون ببعض الكلمات مثل صيد . فيل . سرك . الخ الخ تلك الكلمات نزلت عليه كالصاعقة حتي أردف قائلا : تبا لك الم انهاك عن مساعدة البشر .
مر بجانبه بعض الكباش حتي قال كبيرهم : ماذا هناك .
وسط سير السيارة ذات القفص الكبير ، انفجر إطار العربه فتوقفوا جانبا لتغيرها ، فانتفض الفيل النائم من أثر الرجفه وظل يصرخ طالبا المساعده و سط فرحه و سخرية من بني الإنسان عليه .
حتي أن قال أحدهما : ششش اصمتوا قليلا ، هل تسمعون ما اسمع .
ظل الصمت قليلا حتي أن بداء الارض تهتز من تحتهم حتي أن خرج عليهم من خلف الأشجار مجموعه من الكباش و خلفهم الفيل .
فجع الجميع بذالك المنظر و صرخوا رعبا ، فلقد ألقت الكباش في قلوبهم الرعب ، طار ووقع كلا من اصدم بالكباش أرضا و امسك الفيل بالقفص حتي أن حطمه و اخرج صديقه ففر بني الإنسان هاربيا خشيه منهم علي أرواحهم فالروح غاليه كل كل كائن .
شكراً لك صديقي .
قالها الفيل المأثور .
قال صديقه : الصديق وقت الضيق.
ذات يوم ذهب الثعبان داخل جحر الفأران فقابلة احدهما وقال في فزع : ماذا تريد !؟ اتريد ان تاكلني ؟!
صمت الثعبان واخرج لسانه وادخاه وقال : كلا , انما ابحث عن اصدقاء جدد فقط .
قفذ الفأر مبتعدا عنه وقال : ثم تاكلني بعدها اليس كذالك ؟!
فأخرج الثعبان لسانه ثم ادخله وقال : انا لي طعام خاص وانت لك طعام خاص , هل اصوم ام ماذا ام اصبح كائن نباتي ؟!
تعجب الفأر و ظل يفكر في حيرة واردف قائلا : ماذا تريد ؟!
فقال الثعبان : ابحث عن صداقة جديدة
فقال الفأر : ما حاجتي الي صداقتك فانا لدي اسرة كبيرة و الكثير من الاصدقاء
نظر الثعبان اعلي اليسار ثم قال : انت لديك اصدقاء وانا لا , انا وحيد في الحياة بلا اصدقاء
فقال الفأر : حسنا ولكن لا تاكلني
اخرج لسانه و ادخله وقال : حسنا , هل انت وحيد هنا ؟!
فقال الفار : لا صديقي , نحن عددنا كبير انا لدي هنا عائلة و اصدقاء
فقال الثعبان : عددكم كبير , جيدا جدا اما انا اعيش وحيدا
نحن اصدقاء منذ اليوم و تستطيع ان تعيش معانا
وفي اليوم التالي دخل الاب جحر الفاران فوجد الفار يلعب وحده حول جلد الثعبان القديم الميت فقال له : يابني الم انهاك عن صداقة ذلك الثعبان فهو له اسلوبة في الحياه ونحن لنا اسلوبنا
فقال الفأر: يا ابي هو صديقي ولم يفعل شئ ضار الي
فقال والده : يوما ما سوف يفعل , اشياء سيئه والسبب انه صديق غير مناسب لك
فقال الفار : انا لم اعد صغيرا كالماضي كي اتعلم منك اصول الحياه , انا كبير الان واستطيع ان اختار الاصدقاء المناسبين
فقال الاب : حسنا بني وانت ابني وانا اكثر خبرة منك في الحياه وقلت لك انه غير مناسب لك , كن حذر منه فهو مخادع
وفي اليوم التالي كانت الامطار شديدة وداخل الجحر الكثير من الفاران تشعر بالبر فقال لهم الثعبان : هل تشعرون بالبرد
فقالوا : نعم , الطقس سيئ اليوم
فقال : استطيع المساعده
فطلب منهم ان يلتف حولهم حتي ان يشعرون بالدفء , نظرت الام وقالت للفار : يا ولدي انه خطر شديد علينا , اني اخشي يوما ما ان يقتلنا جميعا
فقال الفار : لا امي هو صديقي ويقدم المساعده
فقالت : ليست كل المساعدات جيده فهناك من يساعد من اجل الشر
وفي الصباح خرج الفار الصغير يلعب وياكل وحين عودته وجد بطن الثعبان ممتلئ فقال : لماذا انت منتفخ ؟!
فقال الثعبان : انا مريض يا صديقي
فقال : اين اصدقائي
فقال : خرجوا لم يعودوا ربما لم يرحبوا بوجودي
فقال : حسنا سوف اخلد للنوم
نام الفار حتي ان استيقظ وكان الثعبان فوق راسه وقال له :
كم انت احمق ! لم تستمع لنصيحه ابوك وامك فنحن لا نصلح للصداقة , انت قدمت لي العون والمساعدة وانا ازيتك و قتلت اهلك واصدقائك وها قد حان دورك .
قال الفار : ياليتني استمعت الي نصيحة ابي وامي في موضوع اختيار الاصدقاء , فهناك اصدقاء اهل شر ذهب معهم للجحيم وهناك اصدقاء مناسبين لك اهل خير ترتقي بهم و يرتقون بك .
ذات يوم ذهب الارنب الي صديقيه الارنب الاسود وقال : هيا بنا نلعب .
فقال له الاسود :
حسنا ، ولكن دعنا نلعب قرب البحيرة
.
قال الارنب : وانا اوافق ، فانا لم اخشي التماسيح طالما انت معي .
ذهبا الي البحيرة ولم يخشي الارنب غدر التماسيح لان صديقه معه ، وسأل عن باقي الاصدقاء فعلم منه أنهم انتقلوا إلى مكان آخر .
وصلوا إلى البحيرة وبدأو باللعب فوجدو تمساح كبير ملقي علي الشط فاتحا فمه ، فقال الارنب : دعنا نبتعد عنه ياصديقي حتي لا ياكلنا .
ركد الاسود تجاهه وجلس داخل فمه وقال :
ياصديقي هو ميت منذ ثلاثة أيام ، وانا العب داخل فمه كل يوم ، عليك بأن تتأكد بنفسك .
سمع الارنب كلام صديقه وأخذه عن ثقه ، ودخل يلعب داخل فك التمساح الكبير و ينظر و يتأمل أسنانه الحاده ، فقال له الاسود : هل صدقتني الان ياصديقي
فرح الارنب وقال : نعم صديقي فانا اثق بك ثقه عمياء
فقال الاسود : الان
فقال الارنب : الان ماذا لم افهم
وضل يلعب داخل فك التمساح حتي أن أغلق التمساح فمه عليه في سرعه البرق ، فقال الاسود : كان عليك بأن لا تثق في ثقه عمياء ، الان يا تمساح البحيرة لي الامان لمده عده ايام اكل في سلام انا واهلي الكرام ، وبعدها احضر لك صديق اخر كي تأكله .
***
ذات يوم كان هناك رجل يرعي الاغنام بالقرب من الساحل و كان يشاهد السفن المحمله بالبضاع , فجلس بالقرب من البحر و فكر وقال : علي بان اعمل بالتجاره و نقل البضائع وبالطبع مكسبها اكبر من راعيه الغنم .
تسرع بدون تفكير و بدون دراسه للمشروع و قرر و نفذ و بالفعل قام ببيع جميع الغنم واشتري في المقابل قارب كي ينقل عليه البضائع لتقليل النفقات و قام بشراء تمر و بداء اول رحله له .
وفي البحر اثناء الابحار هاج البحر و ماج عليه , والقي به علي الشاطئ بعد ان تحطم القارب وغرق التمر في الماء .
جلس علي الشاطي ينظر للبحر و يعاتبه حتي ان وقف رجل بجواره وقال : ما اجمل البحر و ما اجمل التجاره من خلاله ربما ابيع اخر محصول و ابيع الارض واشتري قارب و اصدر التمر .
فنظر له الراعي و ابتسم و قال : ابقي علي عملك الذي تفهمه , ومن خرج من داره قل مقداره و لا تختبر عمق البحر الا بساق واحد .
ذات يوم كان هناك في صحراء الجبل رجل راعي يرعي قطيع الغنم و كان معه كلب حارس يحرس القطيع من شر الذئاب المفترسة .
وذات يوم قرر الحمل ان يرحل عن القطيع حيث ان اخبره والده و امه وقالو له : الا يرحل و ان هناك خطوط حمراء ليس علينا ان نتخطاها .. فلم يستمع لهم و قرر الرحيل .
ومع اول ضوء بعد الفجر رحل اثناء نوم الراعي و كلبه الحارس الامين , وظل يسير بين المدقات الجبلية حتي ان التقي بالثعلب فقال له : ماذا تفعل وسط الجبال يا هذا ؟!
فقال الحمل : تركت اهلي و عشيرتي كي اشق طريقي وحدي في الحياه .
ابتسم الثعلب بخبث و قال : انت صغير جدا و هناك اشرار تملأ المكان فالتأتي معي كي ادلك علي الطريق الصحيح .
فشكره الحمل و ذهب معه وهو لا يعلم نواياه الشريرة و لا يعلم انه يريد ان يأكله .
وفي الصباح اكتشف الراعل ان هناك حمل صغير مفقود فطلب من الكلب الحارس ان لا يرجع الا وهو معه الحمل و بالفعل انطلق الكلب الحارس يبحث عن الحمل و هو يتتبع اثره .
دخل الثعلب هو والحمل داخل كهف بعدما اخبر الثعلب الحمل ان الامطار اوشكت علي النزول بعد ان غابت الشمس خلف السحب الممتلئة بالغيوم.
داخل الكهف وجد الحمل مجموعه من الثعلب تنتظر وجبه الغداء فعرف انه اصبح فريسة سهله المنال , فبكي وجلس ينتظر مصيره المحتوم .
سمع الثعالب صوت الكلب الحارس ففرو هاربين و رجع الحمل الوديع مع الكلب الحارس في سلام و انضم الي القطيع و اقسم الي والديه بانه لم يفعل هذا مره اخري .
***
ذات يوم كان هناك بطة ولها ثلاثه من البط الصغار , البطة البيضاء و البطة الصفراء و البطة السوداء .
و كالعادة البطة السوداء معزوله و مهمشة عن البقية لانها سوداء و قبيحة الوجه , فقالت : ما ذنبي في لوني ؟! فلم يجبها احد .
و ذات يوم ذهبت اخوتها الي البحيرة في غياب الام لذهابها للاسواق كي تحضر الطعام , فقرر البط ان يلعب بالقرب من البحيرة , فقالت البطة السوداء الي اخواتها : لا تذهبوا وحدكم اني قادمه معكم .
فسخروا من البطة السوداء و قالوا لها : لا انتي قبيحة اللون و الشكل ... حتي ان ذهبوا بمفردهم و وصلوا الي ضفة البحيرة و ظلوا يلعبون وحدهم حتي ان اتت ريح قوية القت بهم داخل المياه .
صرخ البط داخل المياه فسمع صوتهم البطة السوداء فذهبت اليهم مسرعه و قفزت في المياه وانقذتهم , فشكروها و قالوا لها : شكرا ومن اليوم انتي اختا لنا ونحن نحبك مثلما تحبينا .
دخلت عليهم امهم وقالت : انتم اخوات في الضراء و السراء ولابد ان يحب كلا منكم الاخر .
***
ذات يوم كان هناك فأر للجيران صغير , دخل البيت من مده قصيره ولكن للفأران رائحه تكشفهم و يصدرون اصوات كثيره في المطبخ ليلا بعد نوم اهل البيت .
اكتشف الاسره وجوده ففكرو و كررو التخلص منه فأتو بقطة من الشارع وقاموا بتنظيفها و اطعامها و شرابها وقامو ايضا باللعب معها حتي ان شعرت بان البيت بيتها فقررت ان تحميه من شر اي كائن حي.
علم الفأر الصغير بانه انكشف امره فضل ساكنا في مكانه يفكر , فعند حدوث الكارثه او اي مصيبه عليك بالتفكير جيدا ولا تتسرع في اتخاذ القرار فربما تعلم انه قرار خطاء ولكن بعد فوات الاون , ولا تتخذ قرار او وعد وقت الفرح او وقت الحزن و وقت الغضب , تعلم ان تعطي نفسك وقت للتفكير .
وبعد التفكير اكتشف الفأر بانه ليس من الحكمه الدخول في حرب مع خصم اقوي منه فالخساره هي النتيجه الوحيده لتلك المعركه فقرر بأن يرحل في صمت وليذهب الي بيت اكثر هدواء من البيوت التي تملاها الضحكات الاسريه العاليه و الاضواء التي تنير ارجاء المنزل فتلك الاسر التي تفكر بحكمه لحظة حدوث مصيبه لها قليله و الذهاب الي المنازل التي تشبه القبور خيرا له وابقي .
***
ذات يوم من الايام , كان هناك رجل و قرد نسناس , حيث انه يذهب به الي الاسواق ليرقص للناس , فيضحكون ويلقون عليه الطعام و المال .
وذات يوم مرض الرجل ولازم الفراش و قال له الطبيب : لابد من ان تشتري زجاجه الدواء .
فقال له الرجل : لا املك ثمن زجاجة الدواء , ولا استطيع ان اذهب للاسوق حتي ادبر ثمن الدواء ايضا , فالموت لي لا محاله .
ذهب عنه الطبيب و ذهب عنه القرد الذي سمع الكلام , فظن الرجل صاحب القرد انه هرب منه لانه غير قادر علي الانفاق عليه فتركه يهرب ولم يلحق به , فان كنت لا تستطيع ان تفي حاجه من يلازمك فلا تجبره علي البقاء .
ذهب القرد وحده الي الاسواق وصنع من القش " خيال مقاته " وظل يرقص وحده في الاسواق حتي ان تجمع الماره حوله وظلوا يضحكون ويلقون له الطعام والمال , وبعد ان انفض الجمع ورحلوا , رحل القرد بعدما جمع المال .
ذهب القرد بالمال الي الطبيب واعطي له حق الدواء , فبكي الطبيب وقال : ياليتني امتلك صديق مثلك يا عزيزي .
ثم اعطي الطبيب الدواء الي القرد بدون مقابل , فرحل عن القرد وذهب الي سيدة و اعطاء الدواء فقال الرجل : شكرا لك صديقي فالصديق وقت الضيق , وليس شرطا ان يكون صديقي انسان مثلي , فانا احسنت تربيتك واطعمتك ولم اقسو عليك يوما والان انت ترد الجميل .
وفي صباح اليوم التالي شعر الرجل بالتحسن وذهب هو والقرد الي الاسواق ليجنوا المال سويا , فاتي له رجل وقال : كم تحتاج من المال كي تبيع لي القرد ؟!
فقال الرجل و القرد متيبس به : هذا صديقي و صديقي لا يقدر بمال , فالصديق يفعل المستحيل من اجلي صديقه وانا كذالك
***
ذات يوم كان هناك رجل عجوز يمتلك وزه تبيض له بيضه ذهب كل شهر و كان يبعها و يخرج عشرها للذكاء , فالذكاء و التبرع للفقراء يطفي غضب الرب و يبارك في الاموال .
مات الرجل وورث ابنه ومنع الذكاء و انفق المال كله في اللهو و اللعب حتي انه لم ينتظر ان تبيض له الوزه البيضه الذهبيه كي يبيعها فقرر ان يقتلها ويخرج الذهب من احشائها فهو متسرع واحمق .
فكر وقرر و قتلها و لم يجد بداخلها اي ذهب, حتي ان ضل مشرد في الشوارع و الطرقات ينتظر الاحسان من اهل الكرم , فمر بجانبه رجل اعطاه جزء من المال , فقال له : كيف تعطيني الان وانا لم اعطيك في الماضي ؟!
فابتسم له الرجل وقال : كنت مثلك في الماضي انتظر من يعطيني حتي ان قررت ان اعمل و اجني المال , فقد بارك الله في رزقي والان اخرج منه الذكاة كي يطرح الله البركه في مالي .
فعلم الرجل وقتها ان الحياه بدون عمل لعب ولهو وان المال بدون ذكاء لابركه فيه فقرر ان يعمل مع الرجل و ان يبداء صفحه جديده مع نفسه ومع الله .
كان يا مكان يا سادة يا كرام , كان فية زمان , سرب سمك جنان تحت الميه ماشي بنظام ومش سرحان .
وكان في السرب سر قوتة , فالاتحاد قوة و حمايه و كمان امان , وكان بيسافر من مكان لمكان حتي لو اختلف الزمان و فصوله السنه كمان من ميه برده لميه دافيه .
وكان فيه زوجان من الاسماك ومعاهم اخر بنت ليهم بعد ما سمك القرش اكل كل الاسماك الصغيرة عشان كانو مفكرين انهم كبرو خلاص ويقدرو يعيشو لوحدهم و يكسرو القوانين قوانين الحياه .
قال بابا و ماما لاخر سمكه موجوده : خليك ماشيه في ضلنا لا تروح بعيد و لا تبعدي عننا عشان احنا اكتر حد بيحبك و بيخاف عليكي و انتي ابنتنا وواحده مننا .
قالت السمكه الصغيرة لنفسها : اية ده هو انا لسه صغيرة انا كبرت خلاص و اقدر اعتمد علي نفسي ياناس .
هربت من سرب الاسماك و دخلت من كهف لكهف جوه الميه , لحد ما تاهت عن السرب , حست السمكة برعشه والميه بقت بارده من غير الاهل و من غير الصحاب , وكان هناك مجموعه من الاسماك , لمحو السمكة و راحو نحيتها و اتخنقو عليها كمان .
لمحت السمكه القروش وهي جايه عليها , بصت حوليها تدور علي اهلها و صحبها , حست بالغربه , وسط الاهل دفا والبعد عنهم هلاك , الكل يبص ليك علي انك فريسه سهله .
غمضت السمكه عنيها و عرفت خلاص انها انتهي , وفجأه سرب الاسماك لف حوليها فتحت عنيها لقت اهلها و صحبها , فرحت بلمتهم حوليها , وهرب السرب سرب الاسماك بالسمكه .
صحيح ان الكتره تغلب العدد , و قربك من اهلك وصحابك وقت المحن بيثبت لنفسك قبل عدوك انك مش فريسه سهله .
وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوه ولا ملتوتة .
كان يا مكان يا سادة يا كرام , كان فيه زمان , صقر رمادي في اصفر و لونه جنان , وفي العادة لما الصقر بيكبر في العمر و يعجز بينتحر و يموت لان الكبرياء عندهم مالوش حدود.
ولو وقع اسير لااازم يتحفر في الرمله و يتحط فيها وراسو بس تبان و يختفي عن نظره الشخص اللي وقع هذا الكيان , ومايقع الا الشاطر في كل زمان , وتحط عليه ميه بارده عشان تقلل ضربات قلبه بسبب الحصره عشان ممكن يمون في الحال وقلبه ينفجر كمان.
وفي يوم من الايام , كالعادة طاير في السماء الصافيه عيونه بتلمع و مش ناسي وقت الغداء وفكره لسه وسط الجبال بيخرج منها الزواحف عشان تصطاد لناسها .
وكان في ثعبان شايف نفسه حبه كمان و ان مافيش و لا اسرع و لا اذكي منه كمان , لمح حدايه لونها جنان , دفن نفسه في الرمله السخنه , و تقل و استني تقرب منه حبه كمان .
وكانت الحدايه بدور علي زوج جديد , مش عارف ان الموت مستنيه هناك بعيد , قرب من غير ما يحس من الثعبان فكلو في غمضه عين , ونزل الصقر كمان كمل عليه و خدو وطار بعيد بيه , وهو طاير و فرحان وقع في شباك الانسان .
وفي دايرة الحياه الكبيرة , كاس و بيلف علي القوي و الغبان , و البقاء للاقوي و ان كنت قوي فا في الاقوي و الاقوي كمان , لا تمشي في الارض فرحان فانك لم تبلغ الجبال طولا و انك اضعف المخلقوات انك كائن انسان . فارحم الضعيف و احترم الكبير و تواضع لخلق الله كمان .
توتة توتة خلصت الحدودة , حلوة ولا ملتوتة .
***
كان يامكان يا سادة ياكرام , كان فيه زمان عصفور الجنينه , وكان لونه جنان , وكان كمان مع اول ضوء للشمس يغني و يزقزق يزقزقة العصافير وكان صوتو كمان جنان وبيصحي كل الجران , علي الشجرة فوق واقف بعيد يرقص وفرحان بيوم جديد صاحي فيه بدري و نشيط .
ومع كل طلعه شمس كان يطير يدور علي اكل و كان بيشتغل كتر و بيغني اكتر و اكتر وفي يوم حب عصفورة الجيران , كانت عصفوره جنان وصوتها حلو اوي كمان , وكان لازم عشان يتجوزها , يكون نفسه الاول ويبني بيت عصافير جنان , اعترف لها بحبه و هي قالت انها بتحبو كمان , فرح جدا وقالها من النهارده هشتغل اكتر واكتر وانتج اكتر , فقالتلو وانا هساعدك كمان , اصل الحياه كفاح مشترك هو قشه و هي قشه يبنو بيها العش الجنان عش الزوجيه.
وفي يوم اصفر ماطلعتلوش شمس قامت عاصفه ترابيه قوية , وبعد العاصفة الرملية تيجي الميه المستخبيه وراه السحاب عشان تلطف الجو اصل العاصفة بتنقل حبوب النواه من الشجر الذكر للشجر الانثي عشان يطرح فاكه و خضار طعمهم جنان , بس المشكله ان العش ادمر و ضاع مع العاصفة ومن المطره كمان .
زعل العصفور و غضب و قال : يعني تعبي كله راح بلاش , اشتغلت وتعبت و كله راح بلاش , وقفت جانبه العصفورة وشجعته و قالت : يمكن ربنا لية حكمه في كده , قول دائما الحمد لله علي الوحش قبل الحلو ,, دي الحياه تقتل الضعفاء قهرا , لازم تبقي قوي وتقاوم لحد اخر نفس ولا تستسلم ابدا للياس .
كلامها شجعو و اداله طاقه ونشاط و دور علي مكان يكون امان يبني فيه العش الجديد الجميل , وبناه كمان في مده زمنيه اقصر بكتير من الاول , وهي كمان سعدته وقالت : انت كده اكتسبت خبره و مهاره من التكرار و بعدت عن اخطاء الماضي , كده نقدر نعيش سوي في امان انت رجل يعتمد عليه .
اصل الدنياه كفاح وشغل وتعب والراحه في الجنه لازم كلنا نشتغل وننتج ونبقي اقوي من زمان , ولازم كل ماتقع تقوم وماتخليش حاجه تكسرك .
طار العصفور و العصفورة في اعلي مكان علي الشجرة تحت ضوء الشمس الجميل بعد ما بني هو وهي اكبر و اجمل عش للزوجية و قالها : شكرا ليكي انك وقفتي جنبي وساعدتني وهي قالت : شكرا ليك انك في حياتي , واتجوزو وعاشو في تبات و نبات و خلفو صبيان و كمان بنات ...
و توتة توتة خلصت الحدوتة , حلوه ولا ملتوتة .
***
كان يا مكان يا سادة يا كرام , كان فيه زمان , عنكبوت اسود صغير , عايش جوه حفره من جوه كهف كبير .
وفي عورف العناكب لما يحب يتجوز بيقدم لحبيته حشرة ملفوفه في خيوط كتير كان عملها علي الجدار , وعشان يتجوز لازم يشتغل اكتر و ينتج اكتر , عشان يكفي نفسه و اهل بيته الجداد .
وفي فصل الشتاء بيكون فيه البيات شتوي , ويكون معاه اكل يكفيه لفصل الصيف اللي جاي , وفي الصيف بيشتغل شغل من نار .
وفي يوم جه زعيم العناكب و طلب منه اتاوه زيادة في حصه الاكل , فارفض العنكبوت الاسود الصغير , فغضب زعيم العناكب وخد منه حبيته عشان يتجوزها غصب عنه , وطرده بره مملكه العناكب .
فضل العنكبوت الاسود الصغير يبكي بره الكهف عشان خدو حبيبته منه , حس بالضعف و الجبن و العار , ازاي يخدو حبيته منه وهو يسبهم و مايعملشي حاجه , وقال هيمشي ويسيب المكان و يروح مكان جديد و مملكة جديدة .
قرر يرحل و في طريقة قابل نملة فسالتوا عن حزنه فحكالها فقالت : لو مش هتقدر تحمي اللي بتحبه تموت احسن , فالحياه تميت الضعفاء قهرا !! مشيت النملة و فضل يفكر في كلمها مش شرط يكون قوي المهم يفكر و كل عقدة وليها حل .
سمع وشاف البرق و الرعد , ودي علامه من السماء فكر وقرر , السماء هتمطر لازم يحفر حفر كتير في الكهف عشان يغرق كل ظالم فيه , ولما يهربو من الميه يدخل ينقذ حبيبه .
شافه النمل وقرر يساعدة , وحفره طول الليل لحد ما المطره بدأت و كل الحشرات هربت من الكهف و حرر حبيته من اسرها ورجعو لبعض تاني بعد ما هرب من الكهف كل الحشرات .
وتوتة توتة خلصت الحدوتة , حلوه ولا ملتوته .
كان يا مكان يا سادة يا كرام , كان فيه زمان بطريق اسود جنان , وكان لية بن جران , علي الشط بيلعب دائما و فرحان .
وفي يوم كان فيه ناوه جامده و البحر هيجان , طلعت السلحفاء و قالت بلاش لعب النهارده عشان الحيتان بطلع علي الشط تاكل البطاريق و ترجع جحورها تنام .
البطريق و صحبه ماسمعشي الكلام و فضلو يلعبو ويتزحلقو علي الثلج قرب الشط كمان .
وفي غمضت عين طلع حوت اسمود كبير عشان ياكل عم الغفلان وبيعلب وسرحان , مش عارف ان المكان في الوقت ده خطر و مليان حتان .
حظ البطريق صحبه ونبه عشان هما صحاب علي الحلوه و المره ولازم الصديق يكون ضهر لصديقه علي المره والحلوه , لحقو قبل ما الحوت يكلو هم المم يا جمل , ولما نحب نلعب ياريت نبعد عن الخطر و الشر و نغنيلو .
توتة توتة خلصت الحدوتة , حلو ولا ملتوتة .
***
كان يامكان يا سادة يا اكرام .. كان في ضفدع اخضر صغير لونه جنان , ديمن علي ورقه شجرة فوق الميه سرحان وبيفكر , وكان كمان زعلان من صحبه الضفدع الابيض عشان اناني ومش بيحب يساعد الا نفسه .
كان الضفدع الاخضر بيحب كل الناس وبابا وماما قالوا له ساعد الناس عشان ربنا يحبك وتدخل الجنه , وسامح الناس ,وماتكرهشي حد ,ولا تستني غلطه من حد عشان تتخانق معاه .
وفي يوم كان الضفدع الابيض بيتخانق مع اخوه , راح الضفدع الاخضر يصالح ما بنهم ,ويقال لهم , انتم اخوات , ساعدوا بعض ,الاخ الكبير يخاف ويساعد الاخ الصغير , راح الضفدع الابيض قالوا : انا مش بحب اساعد حد , نفسي نفسي ثم نفسي .
راح الضفدع الاخضر حكي لماما , ماهي اكتر حد في الدنيا بتحبه وتبخاف عليه ,وماما قالت : حب الناس وعيش للناس , وسامح كل الناس وماتسبشي حقك , ولو ساعدت الناس ربنا هيسعدك ويحميك , وطول ماقلبك ابيض ومش بتكره حد ,ربنا هيقف جمبك .
وفي يوم من الايام كان الضفدع الاخضر علي ورقه الشجرة قاعد علي الميه , وكان الضفدع الابيض بيتخانق ويه اخوه الصغير وعامل قلبان , وبيتنطط كمان , لمح الضفدع الاخضر ( حيه ) ( ثعبان طويل ) بيتسحب عشان ياكل الضفدع الابيض ,و الضفدع الابيض مش واخد باله عمال يضرب اخوه الصغير الغلبان .
فكر بسرعه الضفدع الابيض وافتكر كلام ماما لما قالت : ساعد الناس ربنا يسعدك ويقف معاك , نط حته نطه ,وقع فيها الضفدع الابيض هو واخوه في الميه ووقف مكانهم وغمض عنيه وكان ( الثعبان ) في الطريق الية بيفتح بوقه اصله كان جعان , هيكله خلاص بيقرب منه بيقرب بيقرب .... وفجأه سمع الضفدع الاخضر صوت نسر طاير في السماء جعان , بيدور علي فطار يكفيه للعشاء كمان , وقبل ما الثعبان ياكل الضفدع الاخضر , قام النسر واخده وطار بيه بعيد في السماء .
شاف الضفدع الابيض اللي حصل وقال .. شكرا للضفدع الاخضر, واداااه بوسة ل اخوه كمان ,وقال من النهارده احنا واحد , ولازم نساعد بعض , عشان عايشين في نفس المكان .
حكي الضفدع الاخضر لماما اللي حصل فرحت بيه وادته هديه جميله وقالت : يابني انا فخورة بيك جدا .. و ربنا ساعدك عشان ساعدت المحتاج , حضنها جامد ونام في حضنها وفي حضن ماما ديمن بنحس بالامان ......
"توتة توتة خلصت الحدوتة.. حلوة ولا ملتوتة"
كان يا مكان يا سادة يا كرام , كان فيه زمان نمل نشيط نشيط جدا , بيبني ويعمر بيزرع ويحصد , لحد ما سلم واستسلم للجراد ! الجراد اللي بياكل الاخضر و اليابس , مع ان الجراد عدده قليل , والنمل اكثر بكثيررر , بس النمل نسي جدوده زمان عملوا اية !! حفرو الكهوف و رسموا و ابدعوا و زراعه و تجاره وحضاره كتبها التاريخ من المحيط للخليج .
لحد لما في يوم الجراد , فرق بين النمل , و زرع الكره مابنهم عشان يفرقهم ويسيطر عليهم ( فرق تسد ) . ونسي النمل وظيفتو الحقيقة , حتي ان النمل لحد دلؤقتي بيشتغل و بينتج ولكن خيرو كله بيخدو الجراد .
وفي يوم قرر النمل يتحد ولكن ! الجراد شم خبر بالموضوع , وزرع بنهم نمل خاين جاسوس بينقل الاخبار للجراد , وبياخد قصاد ده اكل يكفيه يومين , وفاكر انه كده بقي غني , مع ان النمل لو اتحد وعرف قوتة الحقيقة , هيحكم العالم كله , بس الجراد يا حبيبي يا حلوين بالمرصاد .
وميزه النمل انه لغته واحده و ثقفتو واحده وهما كثير , كثير اوي من الشرق للغرب ومن المحيط للخليج , اما الجراد ده عدده قليل و جبان من جواه بس هو بيعرف يطير , وفي الطيران قوتة , لكن مسير النمل يتحد في يوم ويرجع مملكه الماضي و عظامه اجداده .
ولحد ما ده يحصل لازم النمل يطور من نفسه , ويذاكر و يجتهد في دروسه , وينتج اكتر و يطور من نفسه , ويساعد النمل الصغير و يعلمو ويعرفوا اصلوه مين . لحد مايجي اليوم اللي النمل يرجع يحكم في العالم تاني , عشان احنا الاقوي و الاذكي و الاكتر تطور و حضاره لالاف السنين .
توتة توتة خلصت الحدوتة , حلوة ولا ملتوتة !
كان يامكان يا سادة يا كرام , كان فيه زمان كلب بلدي جميل اسمه ( امان ) وكان ده اسم اللي سماه لية , اطفال بيحبوا يلعبوا معاه عشان هو عارف الناس كلها وفي الليل بيحرص المكان كمان .
وفي يوم من الايام , نزل الحي ولد غريب عن الكلب يلعب مع الاطفال , الولد شاف الكلب وقف مكانه مرعوب منه اصله بيخاف من الكلاب, والكلب فضل واقف باصص عليه , لحد ما الطفل جري منه والكلب جري وراه , مش عارف ياحبيبي ان الكلب لو شافك بتجري هيجري وراك واكيد هو اسرع منك , هو فكرك بتلعب معاه .
جه بابا الطفل بسرعه مسك عصايا وكان هيضرب بيها الكلب , اتجمعوا الاطفال و قالوا : ياعموا احنا عرفين الكلب ده , وبيلعب معانا علطول وبيحرص المكان بالليل .
قال بابا للاطفال , كلب خطر علي الانسان , اكيد كلب سعران !
قالوا الاطفال : لا يا عموا حضرتك , ده الكلب امان اسمه كده , بيلعب معانا وبيحرص المكان كمان , الكلب البلدي ذكي جدا يا عموا , وحضرتك ممكن تربيه من صغره وتكسب فيه ثواب .
فضل الطفل و بابا مرعوبين من الكلب وقالوا لا ! لازم نبلغ عنه او ترموا في اي مكان !
وفي يوم كان القمر وراه السحاب وراجعه بليل ماما ام ااطفل الخواف اللي بيخاف من الكلاب , جه اتنين شباب خطفوا منها شنطتها من علي ( ال موت – توسكل ) وفضلت تصرخ ماحدش نجدها الا , الا الكلب امان جري وراء الشباب لحد ماوقعوا من علي المتوسكل و مسك بسنانه شنطه ماما فالشباب خافوا وسابوا الشنطه للكلب ( امان ) وطلعوا يجروا منه .
ومن يومها بابا و ماما والطفل اللي مش خواف عرفوا قيمه الكلب البلدي, الكلب امان .
توتة توتة خلصت الحدوتة , حلوة ولا ملتوتة .
***
كان يامكان ياسادة يا كرام , كان في ثلعب صغير مكار , يستيقظ في الصباح علي صوت العصافير و ياخذ الطعام من امه ويذهب الي المدرسه في حيوايه ونشاط .
وفي يوم من الايام , وهو في المدرسه كان في اسد قوي الكل بيخاف منه الكل , وكان بياخد الاكل من كل الطلاب في مدرسه الحياه , وكان الثعلب المكار ضعيف البنيان , لايملك غير عقل نشيط بس عقل جنان , وماما كانت دائما تقولوا : انت معاك اللي اقوي من العضلات , انت معاك عقلك .. فكر بيه وحارب بيه .. فالعقل افضل من العضلات .
وفي يوم ياحلوين جه الاسد القوي علي الثعلب الضعيف ضعيف العضلات وقالوا : انا هاخد اكلك كله .
اتخض الثعلب منه بس افتكر كلام ماما لما قالت : فكر دائما قبل ما تجاوب او تتكلم , مش اي كلام تقولوا والسلام .
ابتسم الثعلب له بعد تفكير وقال : موافق بس نلعب لعبه, ولو كسبتها انا مش هتاخد اكلي , ولو خسرت انت هاخد انا اكلك .
ابتسم الاسد عشان هو فاكر كل حاجه بالدراع و القوه مش عارف ان العقل اقوي والتفكير افضل من العضلات .
قال الثعلب اللعبه هي انا وانت هنعمل سبق لاخر مدرسه الحياه , واللي هيكسب هياخد اكل التاني .... قالوا الاسد موافق يلا بينا .
وبداء السباق وجري الاسد باقوي سرعه عندي وكان الثعلب بطئ وعضلاته مش مسعداه علي الجري زي الاسد ... فضل الاسد يجري يجري يجري لحد ما الثعلب اختفي عن الاسد وفعلا الاسد كسب السباق ولما رجع يشوف الثعلب المكار ... اكتشف ان الثعلب خلص اكله كله زي الشاطر , و خلص اكل الاسد كمان .
غضب الاسد وقالوا ده مش عدل انت ضحكت عليه , رد عليه الثعلب المكار وقال :
يعني العدل عندك انك تاكل اكلي , انت طمعت في اكلي , ودي اخره الطمع راح كل الاكل منك .
والاسد من يومها بيحافظ علي اكله , والثعلب المكار بياكل كل الطعام اللي ماما عملاه لية في المدرسه . واتعلم الاسد ان لا يطمع واتعلم الثعلب يحافظ علي حجته و اكله .
توتة توتة خلصت الحدوتة .. حلوة ولا ملتوتة .
***
كان يامكان ياسعد يا اكرام , كان في زمان فيل هندي صغير , بيحب يساعد كل الناس .
وكان كمان بيلعب مع صحابه في الغابه . بس بابا وماما قريبين منه ومش بعيد .
وفي يوم راح بعيد عن بابا وماما , وقابله راجل كبير قالوا تعالي نلعب سوا , قالوا الفيل الهندي الصغير : لا هسال بابا وماما الاول .. ضحك علي كلامه , وقالوا لسه بتسال بابا وماما انا فكرك كبير .. زعل الفيل الهندي الصغير من كلام الراجل , وقالوا : انا جاي معاك ومش هسال بابا وماما .
فضل بابا و ماما يدورا عليه ويبكوا, مش لاقينه في الغابه وماما قالت لبابا الفيل : انا عيزه ابني ابني راح فين .. وفضلت تبكي عليه لحد ما نظرها راح .
بابا الفيل الكبير فضل يدور عليه وكان بيبكي وبيقول : ابني انا بحبه وفداه روحي وقلبي ... وفضل يسال عليه كل الغابه مش لاقيه وقال : ليه كده يابني !مش قولتلك ماتبعدشي عني .. ضعت خلاص مني !؟
وكان الفيل الهندي الصغير محبوس في قفص كبير و الراجل بيضربوا بالكرباج وبيعزبوا عشان عيزه يشتغل في السرك والفيل الهندي الصغير عايز يرجع ل بابا وماما بس مش عارف .. نسي كمان الطريق عشان مشي كتير مع الراجل الغريب ..
وفي ليله كان فيها القمر بدر , رفع راسه للسما وقال : يارب انا غلطت , وماسمعتش كلام بابا وماما لما قالوا ماتمشيش مع حد غريب , صدقته اصل شكله كان راجل طيب , قالي تعالي هنلعب سوا وهجيب ليك لعب و حلويات .. وضحك عليه في الاخر .. يارب بابا وماما يلاقوني وانا اوعدك يارب مش هبعد عنهم تاني ابدا .
ومع اول ضوء شمس و زقزقة العصافير , جت العصفوره للفيل الكبير وقالتلوا :الحق ابنك في السرك اللي في المدينه محبوس هناك وبيبكي ..
ام بابا واخد صاحبوا وراحوا انقذوا الفيل الهندي الصغير وقالوا بابا : ليه تسبنا وتمشي انت مش عارف اننا بنحبك وبنخاف عليك , بابا وماما بيحبوك اوي وانت كل حاجه ليهم في الدنياه .
حضنه جامد الفيل الهندي الصغير وقالوا : اسف بابا , مش هعمل كده تاني .
ولما الفيل الهندي الصغير رجع لحضن ماما , رجعت نشوف تاني من فرحتها برجوعه و قال الفيل الهندي الصغير : اسف ماما مش هبعد عنك تاني , ووعد مني اسمع كلامك انتي وبابا طول ما انا عايش عشان انتم اكتر ناس في الدنيا بتحبني ...
هاا قول يلا قول هوعد بابا وماما اسمع كلمهم طول ما انا عايش ,و حضن كبير بقي
توتا توتا خلصت الحدوته حلوه ولا ملتوته
***
كان يامكان ياسعد يا اكرام .. كان في ضفدع اخضر صغير لونه جنان , ديمن علي ورقه شجرة فوق الميه سرحان وبيفكر , وكان كمان زعلان من صحبه الضفدع الابيض عشان اناني ومش بيحب يساعد الا نفسه .
كان الضفدع الاخضر بيحب كل الناس وبابا وماما قالوا ساعد الناس عشان ربنا يحبك وتدخل الجنه , وسامح الناس وماتكرهشي حد ولا تستني غلطه من حد عشان تتخانق معاه .
وفي يوم كان الضفدع الابيض بيتخانق مع اخوه راح الضفدع الاخضر يصالح بنهم ويقال لهم انتم اخوات تساعدوا بعض الاخ الكبير يخاف ويساعد الاخ الصغير , راح الضفدع الابيض قالوا انا مش بحب اساعد حد , نفسي نفسي ثم نفسي .
راح الضفدع الاخضر حكي لماما ماهي اكتر حد في الدنيا بتحبه وتبخاف عليه وماما قالت : حب الناس وعيش للناس وسامح كل الناس وماتسبشي حقك , ولو ساعدت الناس ربنا هيسعدك ويحميك , وطول ماقلبك ابيض ومش بتكره حد ربنا هيقف جمبك .
وفي يوم من الايام كان الضفدع الاخضر علي ورقه الشجرة قاعد علي الميه , وكان الضفدع الابيض بيتخانق ويه اخوه الصغير وعامل قلبان وبيتنطط كمان , لمح الضفدع الاخضر ( حيه ) ( ثعبان طويل ) بيتسحب عشان ياكل الضفدع الابيض و الضفدع الابيض مش واخد باله عمال يضرب اخوه الصغير الغلبان .
فكر بسرعه وافتكر كلام ماما لما قالت ساعد الناس ربنا يسعدك ويقف معاك , نط حته نطه وقع فيها الضفدع الابيض هو واخوه في الميه ووقف مكانهم وغمض عنيه وكان ( الثعبان ) في الطريق الية بيفتح بوقه اصله كان جعان , هيكله خلاص بيقرب منه بيقرب بيقرب .... وفجأه سمع الضفدع الاخضر صوت نسر طاير في السماء جعان , بيدور علي فطار يكفيه للعشاء كمان وقبل ما الثعبان ياكل الضفدع الاخضر , قام النسر واخده وطار بيه بعيد في السماء .
شاف الضفدع الابيض اللي حصل وقال شكرا للضفدع الاخضر, وادي بوسة ل اخوه كمان وقال من النهارده احنا واحد ولازم نساعد بعض عشان عايشين في نفس المكان .
حكي الضفدع الاخضر لماما اللي حصل فرحت بيه وادته هديه جميله وقالت يابني انا فخورة بيك جدا .. و ربنا سعدك عشان سعدت المحتاج , حضنها جامد ونام في حضنها وفي حضن ماما ديمن بنحس بالامان ......
"توتة توتة خلصت الحدوتة.. حلوة ولا ملتوتة"
كان يامكان ياسعد يا اكرام كان في زمان .. ( كتكوت ) اصفر صغير , ولية ابن الجيران ( كتكوت ) بني صغير , وكانو صحاب ..
كان الكتكوت الاصفر الصغير يعيش مع امه وابه ( الفرخه )( والديك ) وكان بن الجران الكتكوت البني , بيطلب منه يلعب معاه علي السطح ولكن ( الفرخه ) حذرت الكتكوت الاصفر الصغيرانه لو خرج الحدايه هتخطفه .. زعل من ماما وفضل يصرخ ويعيط , فالديك قاله هتخرج بس معايه لحد ماتتعود وتكبر شويه .. فرح وحضن بابا وبابا حضنه اوي ..
كان سعيد وفرحان انه خرج مع بابا الديك , وكان بيفرح اكتر لما يكون تحت اشعه الشمس المفيده جدا .. كانت ( الفرخه ) بتطلب منه ياكل ويشرب الاول .. وبعدين يخرج يلعب مع كتكوت الجيران .. عشان لما يلعب هيجوع ولازم ياكل ويتغذي كويس عشان يقدر يلعب اكتر .
كان كتوكت السطح بيشوف بابا الديك مصاب فسأله فاجاب : اصبت من طير جارح حين خروجي من العش و انا صغير دون عليم بابا و ماما .. وعرف يومها انه لازم يتعلم من بابا وماما عشان يفضل بخير ديمن .
وفي يوم من الايام خرج الديك والفرخه .. ظل الكتكوت الاصفر الصغير وحيد حزين يشعر بالخوف يشعر بالبرد القارس يشعر بالجوع يشعر بالعطش دون والده وامه .. هو فاقد للامان.
طلب منه الكتكوت البني الخروج معه ولكنه رفض بسبب منع ابوه وامه له الخروج وحيدا
حتي ان غلبه الوسواس وخرج يلعب مع الكتكوت البني
كان الكتكوت البني تحت ضوء الشمس غير ملفت للانتباه ولكن الكتوكت الاصفر كان لامع مع ضوء الشمس .
كان الصقر الجارح يطير في السماء باحثا عن طعام له و اولاده الصغار في العش اعلي الشجره .. لمح الصقر الجارح الكتكوت الاصفر وانقض عليه واخذه وطار بيه بعيدا ..
وفي النهايا مات الكتكوت الاصفر الصغير بسبب عدم اتباع تعليمات ابوه وامه فهم اكثر خبره منه في الحياه .. ومن يتبع نصيحه الاكبر يعيش ويكبر ..
توتة توتة خلصت الحدوتة.. حلوة ولا ملتوتة . ..

0 تعليقات